
أصدر تنظيم القاعدة بيانا نفى فيه صلته بالمتمردين الحوثيين اليمنيين الذين يقاتلون الحكومة السعودية، لكنه اتهم الجيوش السعودية باستهداف "الأبرياء". كما انتقد الليبي جامعة "كاوست" التي أثارت جدلا بسبب الاختلاط، ملوحا باستهدافها.
وفي تسجيل جديد لقيادي التنظيم أبو يحيى الليبي حول موقفه من الصراع بين الحكومة السعودية والحوثيين عند الحدود مع اليمن، نفى اتهامات صنعاء والرياض بوجود تنسيق بين التنظيمين، لكنه في الوقت ذاته لم يحدد موقف القاعدة من هذا القتال.
وقال الليبي: "لسنا حوثيين، ولا نحن معهم ولا منهم، فَبُعْدُ ما بيننا وبينهم دينا، وعقيدة، ومنهجا، وفكراً، وأهدافاً بعد المشرقين، وشتان بين مشرق ومغرب".
يعتنق الحوثيون أفكارا مذهبية تمزج بين المذهبين الشيعيين؛ الزيدي المعتدل والإثني عشري المتطرف.
واتهمت الحكومتين اليمنية والسعودية تنظيم القاعدة بالارتباط بالمتمردين الحوثيين، كما قالت السعودية إن عناصر القاعدة تستغل المعارك عند الحدود للتسلل برفقة المسلحين اليمنيين إلى المملكة لتنفيذ اعتداءات.
وانتقد الليبي أيضا جامعة الملك عبد الله التقنية بجدة "كاوست" التي ستكون أول جامعة مختلطة في المملكة، وكانت أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإسلامية، وسط رفض علماء المملكة لها.
وقال الليبي: إن تلك الجامعة "أخبث شجرة تغرس في تلك الأرض على الإطلاق! وسترون جناها الخبيث في بضع سنين". ورأي أن الناس تناقش قضية الاختلاط في حين وجب عليهم مناقشة ما هو أخطر من ذلك - من وجهة نظره - وهي وجود المدارس الأجنبية التي وصفها بأنها "تبشيرية وأدهى وسائل التنصير والتغريب".
ولوح الليبي باستهداف تنظيم القاعدة لتلك الجامعة قائلا إن "ضريح الأحياء الذي أنشأ في جدة ليس له إلا الهدم، ولن يوقفه جريان الأقلام ولا طول الكلام، ولا عتابٌ ولا ملام، فلا يصلح لقطع شره، وصيانة الجيل من عفنه إلا ما صنع خير البشر صلى الله عليه وسلم بمسجد الضرار مأوى الأشرار، حينما أمر بأن يسعر بالنار".
ويعتبر الليبي من المخططين الاستراتيجيين لتنظيم القاعدة، وتقدم سريعاً في السلم القيادي للتنظيم بعد تمكنه من الفرار عام 2005 من سجن قاعدة باجرام الأمريكي سيئ السمعة بأفغانستان.