
قالت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس السبت إن تقريرها الذي رفعته إلى الأمم المتحدة ردا على تقرير جولدستون لم يتضمن اعتذارا، نافية بذلك مزاعم وكالات الأنباء الأجنبية، ومؤكدة أن المقاومة حقٌّ مشروعٌ لكل أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس عن تصريح صحفي للحكومة اليوم أن "التقرير الذي رفعته لا يتضمن أيَّ اعتذارات بهذا الخصوص، وأنه جرى تفسير بعض الصياغات تفسيرًا خاطئًا".
وأضافت: "لم ترِد إلينا حتى اللحظة أية ملاحظات من قِبَل الأمم المتحدة، بخصوص ما ورد في التقرير الذي رفعناه، في حين أن أية ادِّعاءات صهيونية بإصابة أهداف مدنية يعوزه الإثبات والدليل، ولا سيما أن حكومة الاحتلال الصهيوني ترفض التعاون مع أية جهات حقوقية أو دولية للتحقيق في عدوانهم على غزة؛ مما يزيدنا تشكيكًا في كل روايات العدو الصهيوني، الذي تعمَّد إصابة المدنيين الفلسطينيين وقتلهم في غزة، واستخدامه أسلحةً محرمةً دوليًّا في قصف المدنيِّين والبيوت والمدارس والمساجد والمؤسسات الآهلة بالسكان والمؤسسات الدولية".
وأشارت إلى أن التقرير رُفع باسم الحكومة الفلسطينية وليس باسم حركة "حماس" وغيرها من فصائل المقاومة.
من جانبه قال المستشار محمد فرج الغول وزير العدل في تصريحات لقناة "الجزيرة" ظهر اليوم السبت: إنه "لم يكن هناك أيُّ اعتذار؛ حيث تمَّ تحميل المسؤولية للاحتلال الصهيوني في أية ادِّعاءات إذا كانت هناك أيُّ إصابات في صفوف المدنيين؛ لأنه هو الذي ارتكب العدوان ونفَّذ المحرقة".
وشدَّد على تمسُّك الحكومة بموقفها الثابت من المقاومة، وأنها حقٌّ مكفولٌ وحقٌّ مشروعٌ، وفق القانون الدولي، مؤكدًا أنه "طالما كان هناك احتلال فهناك مقاومة". وأكد أن إطلاق الصواريخ كان في إطار مقاومة مشروعة، ودفاع عن النفس في وجه عدوان صهيوني غاشم.
وفي وقت سابق اليوم نشرت وكالة رويترز للأنباء خبرا أوردت فيه اقتباسات من التقرير فيه قول الحكومة: "نأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي، ونأمل أن يتفهم المدنيون الإسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية".
وبينت تصريحات الحكومة الفلسطينة أن هذا ليس اعتذارا وأنه جرى تفسير الصياغة بشكل خاطئ.
وكان التقرير الذي رفعته حماس للأمم المتحدة قد عدَّدَ مظالم الفلسطينيين ومن بينها الحصار "الإسرائيلي" على غزة، مشددا على أن صواريخ المقاومة المصنوعة محليا تطلق لغرض دفاعي بحت وإنها تستهدف أساسا أهدافا عسكرية "إسرائيلية".
لكن وكالة رويترز نقلت عن التقرير قوله: "ليكن معلوما بأن المقاومة الفلسطينية برغم أنها مقاومة منظمة فهي ليست جيشا يملك أسلحة متطورة تقنيا فقد تستهدف المقاومة موقعا عسكريا أو مربض مدفعية فتنحرف النار قليلا أو كثيرا وتقع قرب موقع مدني رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع إصابات في المدنيين".