أنت هنا

22 صفر 1431
المسلم- وكالات

تظاهر آلاف المسلمون مجددا السبت في إقليم كشمير المحتل احتجاجا على قيام قوات الاحتلال الهندي بقتل شاب مسلم هو الثاني في غضون أسبوع.

وسار المتظاهرون رجالا ونساء واطفالا في شوارع براين في ضاحية سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، هاتفين: "الدم بالدم" و"نريد الحرية"، وشعارات مناهضة للوجود الهندي في هذه المنطقة في الهيمالايا ذات الغالبية المسلمة.

واتهم المتظاهرون قوات الاحتلال الهندي بأنها مسؤولة عن قتل زاهد فاروق أمس الجمعة، وهو شاب في السابعة عشرة، وذلك بعد تأكيدات شهود عيان بأن قوات الاحتلال فتحت النار عليه وهو يقف بين مجموعة من الشبان يرفضون مغادرة ملعب للكريكت في منطقة تضع فيها قوات الاحتلال حراسة أمنية مشددة.

وتوعد رئيس وزراء كشمير عمر عبد الله في بيان بمعاقبة المسؤولين عن عملية القتل عبر فرض "عقوبات رادعة"، من دون التوصل إلى تهدئة غضب المتظاهرين.

وهذا هو الطفل الثاني الذي يقتل على أيدي القوات الهندية خلال أقل من أسبوع. فقد قتل طفل مسلم يدعى واميك فاروق (14 عاما) يوم الأحد الماضي بسبب الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة خلال تظاهرة.

ومذ ذاك، أسفرت صدامات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال إصابة 150 شخصا في المعسكرين على الرغم من إعلان الاحتلال حظر كل التجمعات في سريناغار.

وتحتل الهند جزء كبير من إقليم كشمير، بينما تتولى باكستان إدارة بقية الإقليم. وتقوم حركات مقاومة إسلامية كشميرية منذ 1989 بتنفيذ هجمات ضد القوات الهندية المحتلة في مسعاها إلى تحرير الأراضي الإسلامية من سيطرة الاحتلال.

وسقط في تلك المواجهات نحو 47 ألف شخص على مدار 20 عاما. كما أسفرت التظاهرات المناهضة للاحتلال الهندي منذ 2008 عن مقتل أكثر من 60 شخصا، غالبيتهم برصاص الاحتلال.