أنت هنا

22 صفر 1431
المسلم- وكالات

أعلنت وزراة الصحة الباكستانية مقتل 33 شخصا في هجومي كراتشي (جنوب باكستان) اللذين وقعا الجمعة واستهدف أحدهما حافلة تقل زوار شيعة والثاني مستشفى كان يستقبل جرحى الهجوم الأول.

وقال وزير الصحة الإقليمي صغير أحمد في بيان نشر السبت إن "ستة أشخاص قضوا ليلا وقضى اثنان آخران متأثرين بجروحهما هذا الصباح ما يرفع الحصيلة إلى 33 قتيلا". وأضاف أن 170 مصابا على الأقل يتلقون العلاج في مستشفيات عدة.

وقال المسؤول في الشرطة مزهر مشواني: "وفق العناصر الأولى للتحقيق، فإن القنبلتين تم تفجيرها من بعد". وكانت السلطات تحدثت بداية عن أن شخصين فجرا نفسيهما.

وأوضح مشواني أن القنبلتين وضعتا على دراجتين ناريتين. وأكد مسؤولان آخران في الشرطة هما أورنغزب ختاك ومختار كشكلي هذه الفرضية الجديدة.

وأعلنت الشرطة أن أكثر من 10 آلاف شخص شاركوا السبت في مراسم تشييع 14 من الضحايا. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في مكان التشييع وفي بقية أنحاء المدينة وخصوصا قرب المستشفيات. وكانت شوارع كراتشي، عاصمة ولاية السند، شبه مقفرة حيث أقفلت المحال التجارية ومراكز الأعمال والمدارس حدادا.

والجمعة، انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب حافلة كانت تقل أشخاصا متوجهين لإحياء ما يسمى بـ"ذكرى أربعينية الحسين". وبعيد ذلك، انفجرت دراجة نارية أخرى عند مدخل قسم الطوارىء في مستشفى جنة حيث نقل ضحايا الاعتداء الأول.

ورغم كثرة الاعتداءات التي تشهدها كافة أنحاء باكستان إلا أن الحكومة الباكستانية بقيادة الشيعي آصف علي زرداري الموالي للاحتلال الأمريكي لأفغانستان المجاورة، أبدت اهتماما غير مسبوق بتفجيرات أمس.

ولدى وقوع التفجير الثاني دعا زرداري إلى عقد اجتماع طارئ في كراتشي لبحث الوضع الأمني الناجم عن عمليات القتل في المدينة. كما اجتمع وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك مع حاكم ورئيس حكومة إقليم السند حيث تقرر إعطاء قوات الرينجر شبه العسكرية سلطات مطلقة لفرض السيطرة الكاملة على الوضع الأمني في المدينة.

وقال الوزير مالك أن تفاقم الوضع الأمني وتزايد أعمال العنف قد يتطلب استدعاء الجيش للسيطرة على جميع أنحاء كراتشي، التي تعتبر نقطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية لقوات الاحتلال بأفغانستان.