أنت هنا

22 صفر 1431
المسلم/صحف/وكالات

استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ، وتناول معه العلاقات القائمة بين البلدين والدول العربية وسبل التعاون لتعزيزها والتنسيق في مجال مكافحة "الإرهاب", في نفس الوقت استنكرت العديد من القيادات اللبنانية حديث الرئيس الأسد عن احتمال نشوب حرب أهلية في لبنان مجددا.

وأشار سليمان إلى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، وأثنى على دور للمملكة ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان ومساعدته في شتى المجالات.

وكشف سليمان أن النموذجين المتبعين في لبنان سياسياً واقتصادياً يشكلان عاملين أساسيين في ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وهو ما يزعج العدو الصهيوني الذي لا ينفك قادته عن توجيه التهديدات اليومية للبنان ومواصلة انتهاك القرار 1701، وآخر خرق كان خطف أحد الرعاة اللبنانيين والاعتداء عليه بالضرب.

ودعا إلى التبصر في ما قد تحمله المرحلة المقبلة من مخاطر ووضع المصالح الشخصية جانباً والتركيز على المصلحة الوطنية. 

من جهة أخرى, استغرب القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش قول الرئيس السوري بشار الأسد: إن "الحرب الأهلية في لبنان تحتاج إلى أيام لتنشب وليس إلى أسابيع أو أشهر، ولا يمكن أن يطمئن أحد إلى أي شيء في لبنان إذا لم يتغير النظام برمته".

وقال علوش: إن لكل بلد حريته الخاصة لاختيار نظامه، وبما أن لبنان لا يتدخل في طبيعة النظام في سوريا، لا يحق بالمقابل لأي رئيس أو مسؤول سوري أن يعلق على مسألة النظام في لبنان.

واستغرب وزير العدل اللبناني بطرس حرب حديث الرئيس الأسد، وقال: "إننا والسوريين تفاهمنا على ألا نتدخل بشؤونهم ولا يتدخلون في شؤوننا".

وأضاف: انتظر أن يصدر توضيح من سوريا، وإذا كان الحديث صحيحا فسنتخذ منه موقفا في الوقت المناسب، مشيرا إلى أننا في لبنان متفاهمون على أن هذا النظام دفعنا ثمنه دما، وهناك توافق وطني عليه وعندما نريد أن نغيره نحن من يقوم بالتغيير.