
أدى تفجير ضخم استهدف حافلة ركاب في منطقة "سادار" بمدينة كراتشي أكبر مدن باكستان اليوم إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة العشرات, وذكرت الشرطة أن الانفجار تم بواسطة قنبلة.
وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية: إن التحقيقات الأولية تظهر أن قنبلة انفجرت بعد أن زرعت في دراجة نارية كان يقودها شخص ارتطم بها متعمدا بحافلة ركاب كانت تمر من فوق أحد الجسور.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية المحلية إلى وقوع تفجيرين متتاليين استهدفا السيارات من فوق أحد الجسور في منطقة "سادار" أيضا.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد اجتمع مع حاكم ورئيس حكومة إقليم السند على خلفية عمليات القتل المستهدف في مدينة كراتشي حيث تقرر إعطاء قوات الرينجر شبه العسكرية سلطات مطلقة لفرض السيطرة الكاملة على الوضع الأمني المتدهور في المدينة.
ودعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى عقد اجتماع طارئ في كراتشي لبحث الوضع الأمني الناجم عن عمليات القتل التي أودت بحياة 37 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين .
وذكرت مصادر بحكومة السند الإقليمية أن الوزير مالك صرح بأن تفاقم الوضع الأمني وتزايد أعمال العنف قد يتطلب استدعاء الجيش للسيطرة على جميع أنحاء كراتشي.
وكانت أعمال العنف اندلعت بين ناشطين في الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي القومي الذي يمثل البشتون.
وتضم المدينة التي يقطنها حوالى 18 مليون نسمة البنك المركزي والبورصة، والميناءين الرئيسين في باكستان ومعظم الشركات الأجنبية. كما تشكل نقطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية لقوات الاحتلال بأفغانستان.