أنت هنا

21 صفر 1431
المسلم/وكالات/متابعات

أعلن مجلس الوزراء السوداني رفضه قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الادعاء المقدم من المدعي العام للمحكمة بتوجيه تهمة الإبادة الجماعية في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير معتبرا القرار استهدافا صريحا لسيادة واستقلال السودان.

وقال المجلس في بيان عقب جلسة برئاسة الرئيس البشير: إن "القرار يأتي في خطوة جديدة استهدفت زيادة أبعاد التآمر على السودان ويهدف إلى تعطيل الانتخابات المقبلة في السودان الذي شهد العالم اكتمال تحضيراته المتمثلة في إتمام مراحل السجل الانتخابي وفتح أبواب الترشيح لكل المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية".

وأضاف: إن هذا القرار يسعى إلى تعميق معاناة الإنسان في دارفور وإلى تعطيل جهود التسوية السلمية ويعطي إشارات سلبية لصالح الحركات المتمردة بما يؤدي إلى إثنائها عن الحضور والمشاركة في مفاوضات الدوحة التي تحظى برعاية دولية وإقليمية.

ودعا مجلس الوزراء "كل أصدقاء السودان وجيرانه وكافة دول الإقليم ومنظماته والاتحاد الأفريقي وأصدقاء السودان في كافة المنابر والمحافل إلى رفض هذا القرار وتكثيف الجهود لعزل هذه المحكمة الجائرة وتجنيب العالم كل مخططاته العدوانية الرامية إلى استعمار الشعوب وكسر كرامتها".

وجاء ذلك بعد أن قدم المدعي العام لويس مورينو أوكامبو استئنافا لدى المحكمة لتضم تهمة الابادة الجماعية في مذكرة توقيف بحق البشير.

وكان قضاة المحكمة أصدروا في الرابع من مارس 2009 مذكرة توقيف بحق البشير بزعم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور" غرب السودان لكنهم أسقطوا تهمة الإبادة الجماعية.

من جهة أخرى, أعلن سفير السودان في القاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الرحمن سر الختم أنه تقرر عقد الاجتماع التاريخي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور يوم 14 من الشهر الجاري، وذلك في إطار التضامن العربي مع الشعب السوداني وأهل دارفور.

 ويلتقي مجلس الجامعة وعمرو موسى الأمين العام للجامعة مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارة للسودان تبدأ يوم 13 من الشهر الجاري.

 وقال سر الختم : إن الوضع الأمني في الإقليم مستتب ولا توجد عدائيات للحركات المتمردة في المنطقة.

 وأشار إلى أن وجود الحركات المسلحة المتمردة محصور على الحدود السودانية التشادية في أقصى الشمال، وشدد على أن الحكومة السودانية ستتخذ إجراءات مشددة لتأمين زيارة السفراء العرب في مواجهة أي مغامرات للحركات المتمردة.

 وأوضح أن هدف هذه الزيارة هو تفقد بعض المؤسسات والمنشآت، وأيضا التعرف على الحالة الاجتماعية والأمنية في الإقليم.