أنت هنا

20 صفر 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

فاجأ رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز الجميع خلال كلمته في مؤتمر "هرتسيليا" عندما امتدح رئيس حكومة رام الله غير الشرعية سلام فياض ووصفه بأنه "بن جوريون الفلسطيني".   

وكان وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" امتدح ما أسماها "جرأة" فياض بحضوره المؤتمر رغم كل الانتقادات الموجَّهة إليه.

و"دافيد بن جوريون" هو مؤسِّس الكيان الصهيوني، وأول رئيس وزراء له، وأول من أسَّس عصابات "الهاجاناه" التي نفذت العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وقد أثارت مشاركة فياض في مؤتمر "هرتسيليا" استنكارًا فلسطينيًّا واسعًا؛ حيث وصفتها جماهير الشعب الفلسطيني بالخيانة العظمى، وأدانتها العديد من الفصائل الفلسطينية.

وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس: إن تعاون سلطة رام الله مع الاحتلال الذي وصل إلى درجة المشاركة في صناعة سياسات هذا الاحتلال؛ مؤشرٌ خطيرٌ على مدى تجرُّد هذا الفريق من الضوابط الوطنية، وأنهم ربطوا مشروعهم بسياسات الاحتلال ومصالحه.

وأدان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مشاركة فياض في هذا المؤتمر, وقال مشعل في وقت سابق: "أدعو الأخ أبو مازن وقيادة حركة فتح إلى ألا يسمحوا لسلام فياض ولا لأي أحد في الساحة الفلسطينية بأن يشارك في مؤتمر هرتسيليا'".

ويشارك سلام فياض في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي "الإسرائيلي" إلى جانب مسؤولين صهانية بينهم وزير الحرب إيهود باراك.

وقالت مصادر صحفية: إن فياض سيتناول خلال مشاركته في المؤتمر سبل تحريك "عملية السلام واستعداد السلطة لإتمام عملية تشكيل مؤسسات الدولة الفلسطينية" خلال سنتين.

ويعقد "معهد الدراسات الإستراتيجية" هذا المؤتمر سنويًّا داخل الكيان الصهيوني، ويساهم بشكلٍ كبيرٍ في تحديد معالم السياسات والإستراتيجيات الصهيونية في الشؤون الأمنية والسياسية، ويعتبره البعض القيادة والمرجعية الصهيونية التي ترسم معالم السياسات للكيان الصهيوني وتتخذ القرارات التاريخية.