
في موقف حاسم للحكومة السعودية, صرح الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية, بأن المملكة لن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية في ملف الجنود السعوديين الذين فقدوا في المعارك جنوبي البلاد مع المتسللين الحوثيين.
وقال الأمير خالد بن سلطان:"لا حوار.. لا وساطة بين المملكة والحوثيين المتسللين الذين اعتدوا على حدود المملكة الجنوبية؛ سواء في ما يتعلق بوضع الجنود السعوديين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أوغيرها من القضايا الأخرى".
وكان الحوثيون قد أشاروا إلى أنهم يقبلون "تبادل ما وصفوهم بالأسرى مع السعودية إن هي التزمت بالسلام", على حد قولهم.
وأضاف الأمير خالد في حوار مع صحيفة "عكاظ": إن عدد المفقودين من الجنود السعوديين تقلص إلى أربعة في ظل شكوك حول بقاء الخامس على قيد الحياة.
وتابع: "أعتقد أن من تبقى من المفقودين جراء المعارك على حدودنا الجنوبية أربعة بعدما كانوا خمسة؛ لأن لدينا شكوكا في حياة أو وفاة الخامس والأربعة يحتجزهم المتسللون الحوثيون".
وكشف الأمير خالد عن وجود بعض قناصة المتسللين بالقرب من حدود المملكة، رغم إعلان انسحابهم.
وكانت السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي انتصارها الكامل على الحوثيين, وذكرت أن إعلان الحوثيين الانسحاب من الأراضي السعودية جاء عقب الضربات القوية التي تلقونها.
وقال الأمير خالد بن سلطان في وقت سابق: إن القوات السعودية اعتقلت نحو 1500 شخص، من المتسللين والمهربين، وأضاف: إن هؤلاء المعتقلين سيتم التعامل معهم وفق أنظمة وزارة الداخلية السعودية، مشيرا إلى أن من يثبت تسلله إلى الأراضي السعودية للقتال أو احتلال موقع سيحقق معه، ومتى ما انتهت المشكلة سيعودون وسيتم تسليمهم إلى السلطات اليمنية لاتخاذ اللازم في حقهم.
ونفى الأمير خالد، أي مشاركة أجنبية للقوات السعودية في الحرب وإخراج المتسللين من الأراضي السعودية، وشدد على أنه لم يتدخل فيها أحد غير السعوديين.