
ذكرت مصادر في جهاز الاستخبارات الباكستاني أن غارة نفذتها طائرة دون طيار أمريكية، قتلت 14 شخصا على الأقل اليوم الثلاثاء، في شمال غرب باكستان.
وقالت المصادر: إن الطائرة قصفت بالصواريخ مركبات ومجمعا في منطقة دتا خيل شمال وزيرستان، والتي كانت مسرحا للعديد من الغارات المماثلة خلال الأشهر الماضية.
وفي بادئ الأمر قالت المصادر: إن الطائرة أطلقت ثمانية صواريخ باتجاه أهدافها، ثم عادوا ليقولوا إن عدد الصواريخ كان 13 صاروخا، قبل أن يراجعوا تلك الأرقام ويستقروا على أن عدد الصواريخ بلغ 18.
وهذه هي الغارة الثانية في نحو أسبوع، إذ شنت طائرة أمريكية غارة على منزل في نفس المنطقة (داتا خيل) السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا.
وزادت الولايات المتحدة الأمريكية من غاراتها على منطقة القبائل الباكستانية إثر مقتل سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية في هجوم على قاعدة أمريكية بولاية خوست الأفغانية.
وسقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في الغارات الأمريكية؛ الأمر الذي أدى إلى تزايد السخط الشعبي على الاحتلال بأفغانستان والحكومة الباكستانية الموالية له.
على صعيد آخر, قال خمسة أمريكيين متهمين بالتخطيط لشن هجمات في باكستان عند مثولهم أمام محكمة باكستانية اليوم الثلاثاء: إنهم تعرضوا للتعذيب من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وإن الشرطة الباكستانية تسعى لإدانتهم دون وجه حق.
وقال طارق أسد محامي الأمريكيين الخمسة للصحفيين: "قالوا أيضا إنهم تعرضوا لصدمات كهربائية."
وأكد الأمريكيون الذين لم توجه إليهم اتهامات منذ اعتقالهم في ديسمبر الماضي أنهم أرادوا فقط مؤازرة إخوة مسلمين لهم طبيا وماديا.
وقال أمير عباس شيرازي وهو مسؤول في الشرطة الباكستانية: إن المحكمة أمرت بإجراء فحوص طبية للخمسة للتأكد من تعرضهم للتعذيب.