
توجه الرئيس الأفغاني حامد كرازاي إلى المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء بحثا عن مساعدة للتعامل مع حركة طالبان بعد فشل مواجهتها عسكريا رغم دعم قوات الاحتلال له.
وقال القصر الرئاسي في كابول في بيان له: إن من المتوقع أن يجري كرازاي محادثات مع الملك عبد الله بشأن "المصالحة الوطنية في أفغانستان وفي المنطقة" خلال زيارته للسعودية.
وأعلنت الرياض في وقت سابق عقب دعوة وجهها لها كرازاي للتوسط بين حكومته وحركة طالبان أنه يتعين تقديم طلب رسمي من الحكومة الأفغانية بهذا الشأن, كما ينبغي على حركة طالبان أن تتوقف عن تقديم الملاذ لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أن تتدخل كوسيط.
وكانت الرياض واحدة من بين ثلاث عواصم فقط اعترفت بنظام طالبان في أفغانستان بعد وصولها إلى السلطة قبل الغزو الأمريكي عام 2001.
وشهدت الفترة الأخيرة العديد من الدعوات من جانب الحكومات الغربية التي تشارك في احتلال أفغانستان ومن جانب حكومة كرازاي من أجل التصالح مع حركة طالبان؛ وذلك بعد فشل مواجهتها عسكريا وتزايد عملياتها.
ووصلت الخسائر في الأرواح في صفوف قوات الاحتلال العام الماضي إلى مستويات قياسية.
وأكدت دول غربية لها أكثر من 110 آلاف جندي في أفغانستان أنه لا يمكن كسب الحرب عسكريا وأنه لا بد من إجراء محادثات في نهاية المطاف.
ويصر قادة طالبان على ضرورة انسحاب كل القوات الغربية من أفغانستان قبل الموافقة على إجراء محادثات.
من جهة أخرى, قال البيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطلب من الكونجرس 33 مليار دولار إضافية في السنة المالية الحالية 2010 لتمويل زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان.
وأعلن أوباما في ديسمبر الماضي أنه سيرسل قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي للحرب في أفغانستان لتنضم إلى 68 ألف جندي متمركزين هناك بالفعل.