
دعا مجلس استشاري أكاديمي الحكومة الألمانية إلى إقامة مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتين أو ثلاث من جامعات الولايات الألمانية من أجل تعليم الباحثين والمدرسين والدعاة المسلمين في الجالية المسلمة الكبيرة بالبلاد.
وقال مجلس العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية: إن "غياب مثل هذه المعاهد في الجامعات التي تدرس بالفعل العلوم الدينية المسيحية واليهودية ليس منصفا بالنسبة لأهمية أصحاب أكبر ديانة غير المسيحية في ألمانيا".
وأضاف المجلس: إنه على المؤسسات الإسلامية أن تنضم إلى المجالس الاستشارية من أجل إنشاء معاهد إسلامية واختيار أعضاء هيئة التدريس، وأكد أنه من الواجب أن تمثل جميع الآراء المسلمة في ألمانيا.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه عدة جاليات مسلمة في أوروبا من ظاهرة "الخوف من الإسلام" نتيجة للحرب التي تشنها الأحزاب اليمينية المتطرفة عليه.
وكانت حكومة ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية قد صادقت على قانون لتدريس الدين الإسلامي كمادة أساسية لسبعين ألف تلميذ مسلم بالمدارس الرسمية بالولاية بدءا من العام الدراسي 2006/2007.
كما قال وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شيوبله: إن هناك حاجة للاعتراف بشكل أكبر بالإسلام في ألمانيا ودعا إلى تعليمه في المدارس ضمن المنهج الدراسي الذي تدعمه البلاد.
وأشار إلى أن بلاده في حاجة أيضا إلى مناقشة جديدة حول كيفية تدريس الإسلام في المدارس الألمانية.
واقترح أيضا ضرورة تأسيس "مؤسسات تمثيلية" إضافة إلى المؤسسات القائمة حاليا لنحو 3.2 ملايين مسلم يقيمون في ألمانيا.