أنت هنا

16 صفر 1431
المسلم- وكالات

شنت طائرات ومروحيات قتالية باكستانية هجوما عنيفا على منطقة في إقليم باجور شمال غرب باكستان، ردا على تفجير نفذته حركة طالبان أمس وأسفر عن مقتل جنديين. وفرضت السلطات حظرا مفتوحا للتجول في خار، البلدة الرئيسية في باجور، والقرى المجاورة، فيما أغلقت الطرق الرئيسية.

وصرح المسؤول الإداري جميل خان بأن "طائرات ومروحيات عسكرية تقصف مخابئ وقواعد للمسلحين في ماموند وسالارزاي" البلدتين الواقعتين على بعد 15 كلم من بلدة خار. وأضاف أن "قوات برية تشارك كذلك في الهجوم".

وأكد مسؤول أمني في المنطقة أن الهجمات الجوية عنيفة، حيث "توجد مراكز تدريب يقوم فيها المسلحون بتدريب انتحاريين ولديهم مخابئ في هذه المناطق". وتابع: "سنقوم بتطهير هذه المناطق".

وكان شخص قد فجر نفسه أمس السبت في بلدة خار في إقليم باجور، وهو الانفجار الأحدث في سلسلة التفجيرات التي يشهدها الإقليم المحاذي لأفغانستان. وصرح المسؤول الإداري إقبال خاتاك بأن عدد القتلى ارتفع خلال الليل إلى 17 وعدد الجرحى إلى 46 جريحا. وأضاف أن جنديين كانا بين قتلى الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية.

وفي مهماند المجاورة، انفجرت اليوم الأحد قنبلة زرعت على جانب الطريق في بلدة سافي مما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن كانا يركبان في صهريج لنقل الماء، حسب ما أفاد مسؤولون وشهود عيان.

وتقع منطقتا باجور ومهماند على الطرف الشمالي من منطقة القبائل الباكستانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على طول الحدود مع أفغانستان، وشهدتا تزايد الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة مع تزايد الهجمات التي تشنها القوات الباكستانية المتعاونة مع الاحتلال الأمريكي على تلك المناطق سعيا للقضاء على حركة طالبان الباكستانية التي تدعم المقاومة الأفغانية.

وشن الجيش الباكستاني أول هجماته المباشرة ضد طالبان في باجور ومهماند في أغسطس 2008، وزعم عدة مرات أنه استطاع القضاء على طالبان، إلا أن المقاومة -فيما يبدو- لا تزال قوية.

وتعتبر منطقة القبائل شمال غرب باكستان معقلا لحركة طالبان كما يعتقد أنها تؤوي المجاهدين الذين أخرجوا من أفغانستان بعد دخول الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2001.

وزعمت السلطات الباكستانية أكثر من مرة أنها استطاعت قتل زعيم الحركة حكيم الله محسود، كان آخرها صباح اليوم الأحد. لكن الحركة تعود وتنفي مقتله وتؤكد ذلك من خلال شريط مسجل له.