أنت هنا

16 صفر 1431
المسلم/صحف/المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت مصادر صهيونية اليوم الأحد عن الأسباب التي دعت الموساد لقتل المقاوم الشهيد محمود المبحوح أحد قادة كتائب القسام, الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت": إن من أهم الأسباب أنه كان من مؤسسي الذراع العسكرية لحركة حماس، التي تعرف باسم كتائب القسام، خلال الانتفاضة الأولى.

وأضاف الكاتب رون بن يشاي, وهو أحد المقربين من المؤسسة العسكرية الصهيونية: "المبحوح كان شريكا فاعلا في التخطيط ومن ثم تنفيذ عمليتي خطف وقتل الجنديين "الإسرائيليين" آفي سسبورتاس وإيلان سعدون الذين تم أسرهما سنة 1989، عندما كانا متوجهين من معسكرهما إلى البيت".

وتابع: إن "الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، ومنذ أن عرفا أن المبحوح كان شريكا في العملية، وهما يطاردانه، بالتعاون مع موساد. وقد تم تدمير بيته في غزة. وكادوا يعتقلونه في إحدى المطاردات، فهرب إلى سيناء المصرية ومن هناك إلى ليبيا ثم إلى السودان. ثم استقر في دمشق حيث كان يقوم بتهريب الأسلحة إلى غزة ".

وزاد بن يشاي: "ليس من المستبعد أن تكون حماس تعتقد أن لإسرائيل مصلحة في تصفيته، ليس فقط لكي تشوش على عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة، بل من أجل توجيه رسالة تحذير إلى نشطاء حماس الذين يختطفون جلعاد شاليط، وعلى رأسهم أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام في القطاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن أصابع الموساد كانت واضحة تماما في جريمة الاغتيال " فعوارض الموت من تصلب وتعفن الشرايين، التي ظهرت على جثة المبحوح، تشبه كثيرا العوارض التي ظهرت على جسد خالد مشعل (رئيس حركة حماس)، بعد محاولة اغتياله بأيدي رجال موساد سنة 1997 في العاصمة الأردنية عمان.

من جهته, أكد مشير المصري القيادي في حركة "حماس"  أن الحركة عبر جناحها العسكري "كتائب القسام" ستردُّ في الوقت والمكان المناسبين وبالآلية المناسبة على جريمة اغتيال القائد محمود المبحوح في دبي، وأن دماء الشهيد لن تذهب هدرًا.

 وقال المصري: "لقد قتل الصهاينة أبناءنا، وقتل أبو العبد (محمود المبحوح) جنودهم، ولقد أسر الصهاينة أبناءنا، وخطف أبو العبد أبناءهم، ولقد أخرجوا أبا العبد من فلسطين، وجاء أبو العبد بصواريخ "غراد" التي تدك حصون العدو، وإن أبا العبد اسم دبَّ الرعب في قلوب الصهاينة".

 وتعهَّد بالرد على هذه الجريمة، مشددًا على أن "كتائب القسام" ستحدِّد الوقت والمكان والآلية المناسبة لضرب العدو الصهيوني، مؤكدًا أن فاتورة الرد ستكون باهظة الثمن.