
أشار مصدر مسؤول في قوات الاحتلال الأجنبي إلى أن مترجماً أفغانياً قتل اثنين من الجنود الأمريكيين في ولاية "وارداك" بوسط أفغانستان، وهي نفس الولاية التي أفادت تقارير سابقة بأنها شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الأفغاني ووحدات تابعة للاحتلال، أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان وجرح سبعة آخرين.
وقال الناطق باسم حاكم ولاية "وارداك" في وقت سابق: إن اشتباكاً بين القوات الأفغانية والدولية، وقع بعد "حادثة" لم يكشف عن تفاصيلها، في حين قال حلف شمال الأطلسي إنه بصدد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأفغانية.
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن المعركة اندلعت خلال عملية مشتركة بين الجانبين الأفغاني والغربي، وقد وصلت قوات الناتو إلى مكان العملية بعد وصول العناصر الأفغانية، وظن كل طرف أن المجموعة الأخرى تنتمي لتنظيمات "مسلحة" فأطلق النار باتجاهه.
وأضاف البيان: إن "القوات الدولية استدعت دعماً جوياً قام بضرب عناصر الجيش الأفغاني، مما أدى إلى وقوع الإصابات في صفوف الجنود".
وتأتي الحادثة بعد أيام على اعتذار الناتو عن حادث إطلاق نار وقع الخميس، سقط ضحيته أحد كبار علماء الدين في البلاد، ما تسبب باحتجاجات غاضبة.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت أمس عن مقتل جنديين وموظف مدني أمريكي في هجوم شرق أفعانستان.
وقال بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي: إن القتلى الأمريكيين سقطوا الجمعة، دون تقديم مزيد من التفاصيل مكتفيا بالقول: إن تحقيقا يجري بشأن الحادث.
يُشار إلى أن 29 أمريكيا على الأقل قتلوا بأفغانستان هذا الشهر، بزيادة الضعف عن 14 قتلوا في يناير 2009, وفقا لإحصاءات رسمية.
من جهة أخرى, ذكرت وزارة الدفاع البلغارية أن البلاد تعتزم إرسال 100 جندي إضافي لدعم قواتها التي تضم 500 جندي في أفغانستان هذا العام.