
أكد المتحدث باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة, أن الاحتلال أراد من وراء اغتيال الشهيد محمود المبحوح القيادي في كتائب القسام بدبي, نقل المعركة إلى الخارج, مشيرا إلى أن المقاومة ستعاقبه على جرائمه في الوقت المناسب.
وقال أبو عبيدة: إن هذه الجريمة بمثابة توسيع لنطاق جرائم الاغتيال الصهيوني لتصل إلى عمق الدول العربية والإسلامية وعقرها، وهذه ليست المرة الأولى، معتبرًا أن هناك كثيرًا من الشواهد على هذه النية الصهيونية؛ في استباحة كاملة وواضحة للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف: إن الكيان الصهيوني يريد توصيل رسالة، مفادُها أنَّ يده قادرةٌ، وتستطيع الوصول إلى أي مكان، وهذا بحدِّ ذاته عبثٌ كبيرٌ بالأمن القومي العربي، ويجب أن تضع هذه الدول حدًّا لهذه اليد الطولى وتبترها قبل أن يعيث الموساد الصهيوني فسادًا بها.
وتعقيبًا على تصريحات "الموساد" أن هذه رسالة لقادة "حماس" و"القسام" في الداخل والخارج، أشار أبو عبيدة إلى أن هذه الرسالة، سيتمُّ الرد عليها برسالة في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الاحتلال لن يفلت من العقاب من جرَّاء ارتكابه هذه الجريمة.
وتابع: "رسالة الاحتلال فاشلة، وإذا كانوا يظنون أنهم بهذه الاغتيالات يمكن أن يؤثروا على قرارنا ورسالتنا فهم واهمون، فقد أثبتت هذه الاغتيالات أنها لن تزيدنا إلا قوة، وعندما نفقد هذا القائد فنقول إنه قد خلَّف عشرات القادة الذين يواصلون المعركة".
وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أكد في وقت سابق أن العدو الصهيوني نفذ جريمة اغتيال الشهيد القائد محمود المبحوح في دبي بالإمارات العربية المتحدة الأربعاء الماضي مشددًا على أن دماء الشهيد لن تذهب هدرًا، وستكون لعنة على المحتل.
وقال الرشق: إن جثمان الشهيد وصل في ساعةٍ متأخرةٍ من مساء يوم الخميس إلى العاصمة السورية دمشق.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن تحقيقات تجريها الحركة بالتعاون مع الجهات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرفة ظروف جريمة الاغتيال وملابساتها.
وأوضح الرشق أن القائد الشهيد كان من مؤسِّسي "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأنه نفذ عملية أسْر جنديَّيْن صهيونيَّيْن؛ هما "إيلان سعدون" و"آفي سبورتس"؛ لمحاولة مبادلة أسرى فلسطينيين بهما، وكان له دور مهم في دعم المجاهدين.