
صرح اللواء الركن سعيد الغامدي قائد تطهير جبل الدود، أن المملكة العربية السعودية ستتخذ كافة الإجراءات الأمنية والطرق التي تكفل منع تكرار أي تسلل, وأكد أن المتسللين لم ينسحبوا من أراضي المملكة بل دحروا وهزموا.
وروى في حديث لصحيفة "عكاظ" تفاصيل المواجهة التي بدأت قبل نحو شهرين، مشيرا إلى أن عملية تطهير جبل الدود الذي يمثل موقعاً استراتيجياً مهماً تم على ثلاث مراحل وفق خطة دقيقة وبرنامج زمني وبأقل قدر من الخسائر البشرية.
وأضاف: إن المعركة بدأت مع العناصر المتسللة بعد أن احتلوا بعض القرى السعودية الحدودية، وتمركزوا في قمم الجبال، ولم يفكروا في عواقب الأمور، لقد خضنا ضدهم حربا شرسة، ولم يعقنا شيء أبدا، وضربنا بيد من حديد العناصر المتسللة ودحرناهم خارج أراضينا وبالقوة.
وكشف اللواء الغامدي عن أوكار المعتدين، قائلا: إنهم كانوا ينحتون الجبال والصخور الكبيرة، ليختبئوا داخلها ويتحصنوا فيها، وتابع: كشفنا جميع أوكارهم، وضربناهم وهم في داخلها، ومات منهم من مات، وانهزم معظمهم من أرض المعركة.
ورفض اللواء الغامدي استخدام عبارة "انسحاب" قائلا: كيف أنسحب وأنا أصلا في أرضي، فهذا هو مكاني الطبيعي، وكقائد للمعركة، أؤكد أننا باقون، وسنستخدم كافة الإجراءات الأمنية والطرق التي تكفل منع تكرار أي تسلل، سواء من خلال استخدام الأسلاك الشائكة أو حقول الألغام، والحفر، ومواقع دفاعية محصنة.
وكان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية بالمملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان قد طالب في وقت سابق, أفراد الجيش المرابطين على الحدود الجنوبية بأخذ الحيطة والحذر، مؤكدا أن الحرب على المتسللين الحوثيين سعودية مائة بالمائة.
وشكك الأمير خالد بنوايا زعيم المتسللين عبدالملك الحوثي، الذي أعلن الاثنين الماضي مبادرة لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المتسللين سبق أن نقضوا كل اتفاقات السلام التي أبرموها مع الجيش اليمني منذ حربهم الأولى عام 2004.
وأضاف: "سمعنا بذلك ونراقب المكان، ولابد من أن نأخذ بالتاريخ في أن هذه الجماعة تحاربت مع حكومة اليمن خمس مرات، وفشلت وعملوا اتفاقات خمس مرات، وكل مرة يخلفونها بعدما يتفقون بسنة أو سنتين، علينا أن نتأكد، إذا كانوا جادين بهذا عليهم الانسحاب كاملاً حتى من القناصة، لأن هناك قناصة حتى الآن، فإذا انسحبوا من كل مكان بما فيهم القناصة وإذا أعادوا لنا المفقودين الستة وإذا تأكدنا أن القوات المسلحة اليمنية هي على الحدود بيننا وبينهم للتأكد من حفظ الأمن الحدودي ما بين حرس الحدود السعودي والقوات المسلحة اليمنية، هذه الخطوات الثلاث متزامنة مع بعض هي البرهان لحسن نيتهم".