
أدت غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على المنطقة القبلية في باكستان إلى سقوط عدد من القتلى, في حين أعلنت قوات الأمن الباكستانية صدها هجوما للمسلحين في إقليم باجور.
فقد أكدت مصادر أمنية باكستانية مقتل خمسة أشخاص على الأقل في غارة شنتها طائرة استطلاع بدون طيار في وقت متأخر الجمعة ورجحت أن يرتفع عدد الضحايا إلى أعلى من هذا الرقم.
وقالت المصادر: أطلقت الطائرة المغيرة ثلاثة صواريخ على في بلدة محمد خيل شمال وزيرستان, وزعمت أن الموقع تابع لحركة طالبان باكستان.
وكانت الغارات الجوية التي تنفذها طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار قد سجلت ارتفاعا ملحوظا منذ بداية العام الجاري في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة في المنطقة، وتحديدا بعد الهجوم الذي نفذه أردني على موقع للاستخبارات الأمريكية في ولاية خوست شرقي أفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة من عناصرها.
وأدت الغارات الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين؛ مما أثار غضب السكان تجاه الحكومة الموالية لأمريكا.
في نفس الوقت أعلنت قوات الأمن الباكستانية مقتل عشرة مسلحين أثناء صدها هجوما على نقطة تفتيش في منطقة مولا سعيد، مقابل مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين.
كما أكد مسؤول حكومي محلي وقوع انفجار أمس الجمعة استهدف صهريجا للوقود تابعا لقوات الناتو في منطقة خيبر القبلية دون أن يخلف خسائر بشرية, على حد قوله.
من جهة أخرى, نفت طبيبة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي إطلاقها النار على محققين أمريكيين أثناء استجوابها في أفغانستان بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة، وأكدت أنها حاولت الهرب خشية نقلها لسجن سري آخر.
وقالت صديقي أمام محكمة منهاتن الاتحادية: إنها كانت تخشى أن يكون جنود أمريكيون يستعدون لنقلها إلى سجن سري آخر، فحاولت التسلل من غرفة التحقيق.
وعافية صديقي متزوجة من ابن شقيقة خالد شيخ محمد الذي تتهمه الولايات المتحدة بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. واعتقل زوج عافية عام 2003 ويقبع في سجن جوانتانامو الأمريكي.
وتتهم صديقي (37 عاما) بانتزاع بندقية جندي أمريكي أثناء احتجازها للاستجواب في يوليو 2008 بإقليم غزني الأفغاني، وإطلاق النار على فريق التحقيق الفدرالي الأمريكي وآخرين من الجيش الأمريكي.
ولم يصب أحد في الحادث، لكن أحد العسكريين بادر لإطلاق النار عليها فأصابها في الصدر.
وفي العام 2004 صنف المكتب الفدرالي (إف بي آي) صديقي بأنها "نشطة ومساعدة للقاعدة وتشكل خطرا واضحا على الولايات المتحدة", على حد ادعائه.