
في عملية جديدة للمقاومة الأفغانية, هاجم عدد من عناصر حركة طالبان مقرات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدة في مدينة لشكرجاه جنوبي البلاد, حيث اندلع قتال عنيف بين قوات الأمن الأفغانية وعناصر الحركة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من هجوم للحركة على القصر الرئاسي وعدد من الوزرارت في العاصمة كابول حيث أوقعوا عشرات القتلى والمصابين في صفوف قوات الاحتلال والقوات الأفغانية الموالية لها.
وقال الناطق باسم الحركة قاري يوسف أحمدي: إن سبعة من عناصر الحركة يرتدون أحزمة ناسفة ومدججين بأسلحة أوتوماتيكية هاجموا مقرا للأمم المتحدة ومقر ضيافة حكوميا في مدينة لشكرجاه، مركز ولاية هلمند.
أما الشرطة الأفغانية فقد قالت: إن نحو خمسة أو ستة مهاجمين حوصروا على سطح مبنى قيد الإنشاء قريب من حي يقع فيه مقر للأمم المتحدة.
وأشار شهود عيان إلى أن طائرات هليوكوبتر قصفت هذا المبنى.
من جهة أخرى, وصفت حركة طالبان في بيان نشر على مواقع إلكترونية مقربة منها المؤتمر الدولي الذي عقد في لندن بشأن أفغانستان, بأنه "مناورة دعائية لمحاولة إطالة الاحتلال العسكري والثقافي والسياسي لأفغانستان."
ورفضت الحركة دعوة كرزاي "للمصالحة والاندماج في المجتمع والعملية السياسية"، وقالت: "لو كان هدف مجاهدي الحركة تحقيق غايات مادية لقبلوا بهيمنة الغزاة من البداية".