
أعلنت قوات الاحتلال في أفغانستان أن قوات يقودها حلف شمال الأطلسي قتلت بالرصاص مدنيا أفغانيا اليوم الخميس في كابول؛ مما أدى إلى تنظيم احتجاج خارج قاعدة عسكرية أمريكية بالعاصمة.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية: إن الأفغاني قتل في حوالي الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش) بنيران قافلة جنود تابعة لقوة الحلف في أفغانستان.
وقال متحدث باسم الداخلية الأفغانية: "ظنت (ايساف) أنه مشتبه به وفتحت النار فأصيب. وبعد نقله للمستشفى توفي متأثرا بجروحه .. وبعد الحديث مع القوة قالت أنها فعلت ذلك بطريق الخطأ", على حد زعمها.
وأكدت القوة في بيان لها مقتل مدني بنيران إحدى قوافلها لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى حول الواقعة أو جنسية قافلة الجنود وأضافت: إن الأمر يخضع للتحقيق.
وأدى اطلاق النار إلى تنظيم احتجاج خارج معسكر فينيكس وهو أحد أكبر القواعد العسكرية الأجنبية في كابول.
وكانت غارات جوية شنتها قوات الاحتلال على قرى أفغانية العام الماضي قد أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ؛ الأمر الذي أدى إلى تزايد السخط الشعبي على الاحتلال والحكومة الموالية له.
من جهة أخرى, واصل الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال حامد كرازاي دعوته لرشوة حركة طالان حتى تتخلى عن المقاومة.
ودعا كرازاي في بداية اجتماع لممثلي حوالى سبعين دولة ومنظمة الخميس في لندن إلى " مد اليد لعناصر طالبان الذين يتخلون عن العنف من أجل فتح الأبواب أمام المصالحة والسلام في أفغانستان", على حد قوله.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في افتتاح المؤتمر أن نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية سيبدأ هذه السنة.
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام المؤتمر: إن خطة الحلف شمال الأطلسي لنقل المسؤوليات الأمنية إلى حكومة كابل ليست "استراتيجية للخروج من أفغانستان", على حد وصفها.