
تعهدت الدول الغربية خلال مؤتمر لندن المنعقد اليوم الأربعاء حول اليمن، بمساعدة الحكومة اليمنية في حربها على ما يسمى بالإرهاب، من خلال دعم اليمن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وأقر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في ختام المؤتمر الذي شاركت فيه 21 دولة أن الأموال التي خصصت لليمن في مؤتمر لندن عام 2006 لم يتم صرفها.
وفيما يعتبر تهدئة للمخاوف اليمنيين من التدخل الدولي في شؤونهم الداخلية، أكد ميليباند على احترام سيادة هذا اليمن العربي واستقلاله، زاعما عدم وجود نية للتدخل في شؤونه الداخلية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك حضره وزيرا الخارجية، الأمريكية هيلاري كلينتون واليمني أبو بكر القربي: "كان هناك ملمح عام لكل الكلمات التي سمعناها اليوم وهو أن اقتحام مشاكل اليمن لا يمكن أن يبدأ وينتهي بتحدياته الأمنية واستراتيجيته لمكافحة الارهاب".
واعتبر أن مشاكل اليمن تتطلب مجموعة واسعة من الحلول أكثر من مجرد شن حملة على أنصار القاعدة.
وأضاف: "عند التصدي للإرهاب من المهم علاج جذوره وأسبابه. وهي في حالة اليمن متعددة .. اقتصادية واجتماعية وسياسية".
وقال ميليباند إنه من بين الالتزامات التي قطعها اليمن في مؤتمر لندن تعهدا ببدء محادثات مع صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن ذلك يستهدف مساعدة اليمن على وضع برنامج للإصلاحات الاقتصادية.
ومن جانبه أبدى القربي سروره بالنتائج التي خرج بها المؤتمر، موضحا أن ما أنجز في ساعتين -وهي مدة المؤتمر- "لا ينجز عادة خلال أيام" من المداولات. وعبر عن شكره للوزيرة كلينتون التي فضلت الحضور على المشاركة في جلسة هامة للكونغرس الأميركي.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد انتقد خلال حضوره مؤتمر دافوس مؤتمر لندن الذي لم تدع الجامعة إليه، وقال إن الاهتمام الدولي باليمن ناتج فقط عن المخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة قد تغلغل هناك.
وبدوره انتقد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مؤتمر لندن لأنه استبعد الفرقاء الأساسيين في الأزمة، معتبراَ أن الحل هو في عقد مؤتمر وطني للحوار برعاية عربية أو دولية.