أنت هنا

12 صفر 1431
المسلم/متابعات/وكالات

في حلقة جديدة من حلقات التجسس الصهيوني على دول المنطقة , ذكرت مصادر إعلامية تركية أن جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" يستخدم غرفة سرية فى رئاسة هيئة أركان الجيش التركي للتجسس على غالبية دول المنطقة.

وقالت صحيفة "وقت" التركية: إن الغرفة سلمت "لإسرائيل" بموجب اتفاقية التعاون الاستخباراتي الالكتروني الموقعة بين الجانبين فى 27 إبريل 1995 ومذكرة التفاهم لبرتوكول التعاون الإضافي الموقعة فى 20 يناير 1998 لنفس الغرض.

وأضافت الصحيفة: إن "إسرائيل" تستخدم الغرفة الخاصة لكشف جميع الإشارات المستخدمة في أجهزة الاتصالات ، بالإضافة إلى رصد إشارات الرادارات.

وأوضحت الصحيفة أن الكيان الصهيوني يملك عن طريق استخدامه الغرفة السرية الخاصة إمكانية مراقبة جميع تحركات الطيران للدول المجاورة.

وأكدت الصحيفة أن "الاتفاقية تنص على تبادل المعلومات الاستخبارية بين تركيا وإسرائيل ، لكن أصبح واضحا فى الفترة الأخيرة أن إسرائيل هي الطرف المستفيد من الاتفاقية بدرجة أكبر من تركيا وأنها تستخدمها للإضرار بعلاقات أنقرة مع جيرانها".

وكانت العلاقات التركية مع الكيان الصهيوني قد توترت بشدة في الفترة الأخيرة بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان على خلفية الممارسات الإجرامية للاحتلال في غزة.

وكان تقرير أعدته الخارجية الصهيونية قد اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان "بالتحريض والتشجيع بصورة غير مباشرة على معاداة السامية".

وأوضحت مصادر صهيونية أنه جرى توزيع التقرير الذي أعده مركز الأبحاث السياسية ، الذراع التحليلي المخابرات الداخلية بالوزارة ، على السفارات والقنصليات "الإسرائيلية" بالخارج.

واعتبرت المصادر أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وآيالون اللذين ينتميان لحزب "إسرائيل بيتنا" هما قادة الفصيل الحكومي المعادي لتركيا بينما يتزعم وزير الحرب إيهود باراك ووزير الصناعة بنيامين بين إليعازر اللذين ينتميان لحزب العمل الفصيل "التصالحي" مع تركيا.

وركز التقرير على أردوجان الذي اعتبره المصدر الرئيسي لـ"الخلاف الحالي" ، وأشار إلى أنه "منذ تولي حزب أردوجان الحكم ، دأب على مهاجمة "إسرائيل".

يذكر  أن الجيش التركي بناهض حكومة حزب العدالة التي يتزعمها رجب طيب أردوجان, ويسعى بشتى الطرق لإغلاق الحزب نظرا لتوجهه الإسلامي.