أنت هنا

12 صفر 1431
المسلم/كالات

رفعت الأمم المتحدة خمسة من قادة حركة طالبان من العقوبات، بعد يوم من إقرار اجتماع لجوار أفغانستان خطة للرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال حامد كرزاي "للحوار مع الحركة"، في محاولة لرشوة الحركة حتى تتخلى عن مقاومة الاحتلال .

وقالت المنظمة الدولية: إن القرار الذي أصدرته لجنة تابعة لمجلس الأمن ينص على عدم خضوع الخمسة لعقوبات دولية تتعلق بحظر السفر وتجميد الأموال.

وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي: إن لديه خطة كاملة للعفو عن أفراد طالبان الذين سيسلمون أسلحتهم ولا تربطهم علاقة بتنظيم القاعدة، وإنه سيعرض الخطة على مؤتمر لندن.

وأضاف: إن جهود بلاده للمصالحة مع حركة طالبان تحظى بتأييد حلفائها وإنه سيضغط لشطب أسماء من طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة, على حد قوله.

يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه حركة طالبان من زيادة عملياتها العسكرية المؤثرة ضد الاحتلال في أفغانستان مما أوقع خسائر كبيرة في صفوفه.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد رصدتا عدة ملايين من الدولارات في ميزانيتهما لرشوة حركة طالبان, كما دعا الرئيس الأمريكي لحوار مع الحركة, إلا أنها رفضت جميع العروض واشترطت جلاء الاحتلال عن البلاد قبل الدخول في أي حوار.

وكان تقرير استخباراتي أمريكي قد أشار إلى تزايد  فعالية وتأثير حركة طالبان, وحذر التقرير، الذي أعده الجنرال مايكل فلين، الشهر الماضي من أن "الوضع خطير"، لافتا إلى أن "القدرات التنظيمية لحركة طالبان وقدراتها العملية تعتبر 'نوعية' وذات انتشار جغرافي"، وأنها قادرة على تكرار شن هجمات كثيرة على الموقع نفسه وعلى مواقع أخرى.

وأرجع التقرير هذا التفوق إلى عدة أسباب منها: الانتشار المتزايد والمتاح لتكنولوجيا ومواد صناعة القنابل, و قدرة طالبان المستمرة على استقطاب المزيد من العناصر.

وأوضح التقرير أن الحوادث الأمنية، مثل الهجمات بالعبوات الناسفة شديدة الانفجار والكمائن وإطلاق قذائف الهاون والهجمات الصاروخية، وصلت إلى 500 هجوم أسبوعياً في النصف الثاني من عام 2009، مقارنة بأقل من 40 هجمة قبل خمس سنوات.