أنت هنا

12 صفر 1431

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما وافق على عمليات عسكرية مشتركة وأخرى في مجال المخابرات مع القوات اليمنية بدأت قبل ستة أسابيع وأدت إلى قتل ستة من زعماء القاعدة في المنطقة.

وقالت الصحيفة: إن أوباما وافق على هجوم وقع في 24 ديسمبر على مجمع كان يعتقد أن مواطنا أمريكيا وهو أنور العلاقي يلتقي فيه مع زعماء إقليميين للقاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن هذا الشخص لم يكن هو الهدف ولم يقتل ولكنه أضيف بعد ذلك إلى قائمة قصيرة من الأمريكيين الذين من المقرر قتلهم أو اعتقالهم في إطار عملية الجيش الأمريكي السرية المعروفة باسم "القيادة المشتركة للعمليات الخاصة."

وتابعت الصحيفة: إن المستشارين الأمريكيين لم يشاركوا في الغارات في اليمن ولكنهم ساعدوا في التخطيط لمهمات وتطوير تكتيكات وتقديم أسلحة.

وزادت الصحيفة: إن الولايات المتحدة تتقاسم أيضا معلومات مخابرات حساسة للغاية مع القوات اليمنية من بينها عمليات مراقبة إلكترونية ومصورة وخرائط ثلاثية الأبعاد لأراض وتحليل لشبكة القاعدة.

وزادت الصحيفة: إن المستشارين الأمريكيين يعملون في مركز شيد حديثا للعمليات الخاصة كوسطاء بين القوات اليمنية وضباط الجيش والمخابرات الأمريكيين في الولايات المتحدة لجمع وتحليل معلومات المخابرات.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية ووكالات المخابرات عملت عن كثب مع قوات مكافحة "الإرهاب" اليمنية لاستهداف زعماء القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال الشهرين الماضيين.

من جهة أخرى, أدانت محكمة يمنية سبعة أشخاص بتهم تدبير "هجمات على أجانب ومصالح غربية"، وأصدرت بحقهم أحكاما بالسجن تراوحت بين 5 و10 سنوات.

وأوقف الرجال السبعة في أكتوبر 2009 فيما كانوا "يعدون متفجرات ويراقبون حافلات لسواح بهدف مهاجمتها"، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وبدأت محاكمتهم أمام المحكمة المتخصصة في قضايا "الإرهاب" في 17 أكتوبر.

وأدين السبعة "بالتآمر لتشكيل عصابة مسلحة من أجل تنفيذ جرائم ضد سياح ومصالح أجنبية ومنشآت حكومية". وحكم على ثلاثة منهم بالسجن لعشر سنوات، وثلاثة لسبع سنوات والأخير لخمس سنوات.

وكثف اليمن نشاطه ضد القاعدة على أراضيه، منذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أمريكية بمدينة ديترويت في 25 ديسمبر الماضي.