
أصدرت محكمة عراقية حكما غيابيا بالإعدام على النائب السني السابق بالبرلمان محمد الدايني الذي نفى اتهامات وجهت إليه في سلسلة أعمال عنف شملت هجوما على البرلمان في عام 2007.
قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الاثنين في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية الموجهة للعرب: إن محكمة في بغداد أصدرت حكما بالإعدام على الدايني. وأضاف أن "يد العدالة ستظفر به".
ونفى محمد الدايني السياسي السني الاتهامات التي ترددت منذ عام تقريبا بأنه أمر بتفجير سيارات وشن هجمات بقذائف المورتر وارتكاب عمليات قتل جماعي خلال ذروة أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
ووفقا للحكومة العراقية الشيعية، اختفى الدايني بعد ذلك وألقي القبض عليه في أكتوبر وهو يحاول استخدام جواز سفر مزور في مطار كوالالمبور الدولي. وقال الدباغ ن الحكومة تطالب ماليزيا بتسلم الدايني.
وأذاعت الحكومة تسجيلات نسبتها لاثنين من الحرس الخاص للدايني، حيث وصف فيها الرجلان ضلوعهما في أعمال خطف وجرائم أخرى. وأشار الرجلان في اعترافات يؤكد الدايني أنها انتزعت بالإكراه، إن الدايني أمر بتلك الجرائم في بغداد وفي محافظته ديالى، فيما أشارت الحكومة إلى أن العديد من هذه الهجمات استهدف الشيعة.
وزعم الرجلان أيضا أن الدايني أمر بدفن 100 شخص أحياء انتقاما لمقتل عشرة من أصدقائه.
وكان أشهر هجوم اتهم الدايني بتدبيره هو الهجوم الذي وقع في عام 2007 داخل البرلمان الذي يخضع لحراسة مشددة عندما فجر شخص نفسه في المقصف حيث يقوم النواب بتناول القهوة أو التدخين بين الجلسات.
وعلى أثر ذلك رفعت الحصانة البرلمانية عن الدايني في العام الماضي.
وكان الدايني عضوا في جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك والذي وجد نفسه وسط عاصفة سياسية أثارها قرار لجنة حكومية بمنع نحو 500 مرشح من خوض الانتخابات العراقية التي ستجري في مارس بسبب مزاعم بعلاقتهم بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
والمطالك من أشهر السياسيين الذين منعتهم لجنة المساءلة والعدالة من خوض الانتخابات العراقية القادمة التي يشكك السنة في احتمال نزاهتها.
ومهد الاحتلال الأمريكي للعراق الذي بدأ في عام 2003 إلى سيطرة الشيعة مدعومين من إيران على السلطة في بغداد. ومنذ ذلك الحين والصراعات الطائفية في تزايد، كما أن الدستور الذي وضعه الاحتلال عمق الطائفية التي أصبحت سمة العملية السياسية في العراق.