قتل شرطي وجرح عدد من الأشخاص خلال اضطرابات وإضراب نفذه انفصاليو جنوب اليمن في أربع مدن جنوبية. ويأتي ذلك قبل يومين من انعقاد الاجتماع الدولي حول اليمن في لندن.

وقالت مصادر من السلطات المحلية إن المحلات التجارية أغلقت خلال الإضراب وتوقف النشاط الاقتصادي على نطاق واسع شمل زنجبار عاصمة محافظة أبين والحوطة والحبيلين في محافظة لحج والضالع.

ونشبت أعمال عنف خلال الإضراب في الضالع. وقد قتل عنصر من الشرطة دهسا بإحدى مركبات رفاقه خلال تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والمتظاهرين المسلحين.

وأفاد مسؤول في السلطة المحلية بأن أحد عشر متظاهرا أصيبوا بجروح في المواجهات.

وذكر شهود عيان أن شابا مسلحا أطلق النار داخل مدرسة في الضالع لم تلتزم بالإضراب ما أسفر عن إصابة ثلاثة طلاب بجروح.

وجاء الإضراب بدعوة من "مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب". وقال المجلس إنه يهدف إلى إيصال مطالبه بالانفصال للاجتماع الذي يعقد الأربعاء في لندن لمناقشة الأوضاع في اليمن. ويطالب المتظاهرون بالانفصال عن الشمال، وإنهاء وحدة اليمن التي جعلته قطرا واحدا منذ عام 1990.

ويحضر مؤتمر لندن الذي دعت إليه بريطانيا وفودا من 21 دولة بحسب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.

وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون دعا إلى عقد هذا المؤتمر بعيد محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير الطائرة الأمريكية التي كان على متنها قبيل وصولها إلى ديترويت بالولايات المتحدة، في أول أيام السنة الميلادية.

وكان نشطاء يمنيون قد اعتبروا أمس الأحد في مؤتمر لهم أن الأوضاع الداخلية المعقده من تزايد لنشاط تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي وحركة التمرد الحوثية أدت إلى تدويل أزمة اليمن،  وهيأت الأجواء للتدخلات الأجنبية في شؤون البلاد.