
تستقبل غزة أكبر أسطول بحري لكسر الحصار نهاية شهر مارس المقبل. ويضم الأسطول الذي ينطلق من اليونان 20 سفينة من عدة دول أوروبية، وسط توقعات بزيادة أعداد السفن.
وأعلنت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود بقطاع غزة" الأحد أن "السفن ستحمل معها مساعداتٍ غذائيةً وإنسانيةً وأدويةً ومعداتٍ طبيةً ومساعداتٍ رمزيةً لإعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال في حربه الأخيرة على غزة؛ حيث ستحمل معها كمياتٍ بسيطةً من الأسمنت والحديد وأدوات البناء".
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن اللجنة أن العدد الأكبر من السفن المشارِكة سيكون من تركيا واليونان، إلى جانب سفنٍ أخرى من السويد وإيطاليا، لافتةً إلى أن مؤسَّسات وجمعيات عاملة في مجال مساعدة الشعب الفلسطيني تشرف على الأسطول.
وأشارت "الحكومية لكسر الحصار" إلى أن عددًا من البرلمانيين الأوروبيين، إلى جانب عددٍ كبيرٍ من المتضامنين من دولٍ أوروبيةٍ عدة، سيأتون على متن السفن، معربة عن تقديرها وترحيبها الشديدَيْن بالأسطول والقائمين عليه.
وفي إطار الفاعليات المناهضة لحصار أهالي غزة، تظاهر مئات الفلسطينيين والعرب أمام سفارة المصرية في العاصمة الألمانية برلين ظهر أمس السبت؛ احتجاجًا على بناء مصر "الجدار الفولاذي" على طول الحدود مع قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون برفع الحصار عن القطاع، رافعين لا فتات تندد بإغلاق مصر معبر رفح، وسلَّم المتظاهرون رسالة إلى السفارة المصرية تنديدًا ببناء الجدار.
بدوره ألقى ممثلٌ للتجمُّع الفلسطيني بألمانيا بيانًا اعتبر فيه "الجدار الفولاذي" الذي تبنيه مصر يُطبِق على ما تبقى من أنفاس سكان غزة، ويفاقم من معاناتهم ويقطع عنهم الشريان الوحيد الذي يمدهم بمتطلبات الحياة الضرورية، ولا يصب في خدمة أحد سوى الاحتلال.
وطالبوا جمهورية مصر حكومةً وشعبًا باتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية مصر، والتزاماتها الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور، ورفع الحصار أولاً عبر فتح كامل وفوري لمعبر رفح.
واستنكر التجمُّع الفلسطيني في بيانه ما يقترفه الاحتلال يوميًّا في الأراضي الفلسطينية من سياسات قمعية تشمل القتل والاعتقال والتشريد وهدم المنازل وتدمير المؤسسات الصناعية والتجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وما ينفذه من مشاريع عنصرية تهدد الوجود الفلسطيني في أراضي 1948.
وطالب جامعة الدول العربية بالتحرُّك الفوري لرفع ظلم الحصار المفروض على غزة بكل الإمكانيات والوسائل، مناشدًا الشعوب العربية والإسلامية التعبير عن غضبها تجاه الحصار الظالم المفروض على سكان القطاع الفلسطيني ومد يد العون والمساعدة إليهم.