أنت هنا

9 صفر 1431
المسلم- وكالات

قال المتمردون الحوثيون الشيعة في شمال اليمن إن 34 شخصا قتلوا في غارات جوية شنها الطيران السعودي على المنطقة الحدودية، بحسب بيان بث على موقعهم الإلكتروني يوم الأحد. ويتذرع المتمردون بوجود قصف سعودي لقراهم، من أجل تبرير تسللهم إلى الأراضي السعودية وشن هجمات عليها.

وزعم بيان المتمردين أن الطيران السعودي "دمر منزل أحد المواطنين وسقط بداخله أسرة مكونة من 18 نسمة معظمهم نساء وأطفال" في منطقة بركان. كما زعم أن غارة أخرى أدت إلى مقتل رجل في منزله مع أمه، وتدمير منزل سقط في داخله 14 قتيلا. ولم يذكر البيان توقيت وقوع الغارات المزعومة.

ويزعم المتمردون أن القوات السعودية تضرب قراهم داخل اليمن لمساندة القوات اليمنية في حربها ضد التمرد الذي يقوده عبد الملك الحوثي. ويتذرع الحوثيون بهذه الاتهامات للتبرير هجماتهم على الأراضي السعودية وتسللهم لتنفيذ هجمات على المملكة.

وجاء في بيان المتمردين أن مجموع الغارات التي شنها الطيران السعودي بلغ 15 غارة. ولكن أي من المصادر الرسمية أو غير الرسمية المستقلة لم تؤكد من هذه الغارات ولا القتلى  التي تحدث عنها الحوثيون.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر عسكرية يمنية عن معارك عنيفة مساء السبت في صعدة (240 كلم شمال صنعاء) التي تعد معقل المتمردين، مشيرة إلى وقوع العديد من الضحايا من الجانبين، من دون تقديم حصيلة دقيقة.

وبحسب هذه المصادر، فإن الجيش اليمني يخوض معارك مع المتمردين من خلال شبكة أنفاق تحت المدينة بمؤازرة من مقاتلين من قبائل الهدى.

وقتل السبت 18 متمردا وثمانية جنود يمنيين في معارك للسيطرة على تلال الحمر في منطقة حرف سفيان جنوب صعدة، كما قالت المصادر اليمنية العسكرية.

وتدور معارك منذ الصيف الماضي بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وأصبحت القوات السعودية طرفا في الصراع في بداية نوفمبر الماضي بعد مقتل عنصر في حرس الحدود السعودي بأيدي متمردين حوثيين تسللوا إلى الأراضي السعودية. واحتل المتمردون جبل الدخان قبل أن تتمكن القوات السعودية المرابطة على الحدود الجنوبية من صدهم.

وقتل المزيد من الجنود السعوديين والمدنيين أيضا في هجمات للمتمردين الحوثيين على مواقع داخل حدود المملكة العربية السعودية. وأمس أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى عن العثور على جثامين 20 شهيدا من القوات السعودية، سقطوا في معارك مع المتمردين، فيما لا يزال 6 جنود في عداد المفقودين.