
أشارت مصادر رسمية مصرية إلى أن قرار الكيان الصهيوني الخاص ببناء سياج كهربائي وتركيب معدات إلكترونية لمراقبة الحدود هو أمر لا تمانع مصر فيه على الإطلاق.
وقالت المصادر: إن الطريقة التى ستيم بها إعادة صياغة التأمين على الحدود المصرية ـ "الإسرائيلية" من الجانب "الإسرائيلي" جاءت نتيجة لمشاورات مصرية ـ "إسرائيلية".
ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن المصادر قولها: "إن "إسرائيل" كانت تعتزم فى الأساس بناء سور مكهرب من الأسمنت وهو ما لم تشعر مصر إزاءه بالارتيارح، لأن مثل هذا البناء كان سيعطى مؤشرات غير إيجابية عن الجهود المصرية الأمنية فى ضبط الحدود", على حد قول المصادر.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيطرح على الحكومة اقتراحا بإقامة عائق مادي أو حاجز على الحدود "الإسرائيلية" ـ المصرية بحجة الحيلولة دون تسلل العمالة الأفريقية من مصر إلى "إسرائيل".
من جهتها رفضت منظمة "إسرائيلية" غير حكومية معنية بالمهاجرين غير "الشرعيين" تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني حول خطورة المهاجرين "غير الشرعيين" الذين يتسللون إلى "إسرائيل" عبر الحدود مع مصر والتى يسوقها كأحد مبررات إقامة الجدار العازل بين البلدين بتكلفة نحو 1.3 مليار شيكل.
وقالت منظمة "الخط الساخن للعمالة المهاجرة": إن تصريحات نتنياهو "عنصرية وتعكس نفاق".
وزار نتنياهو الحدود المصرية ـ "الإسرائيلية" أمس الأول لتفقد موقع بناء الجدار.
وكانت مصر قد بدأت مؤخرا في بناء جدار فولاذي بعمق من 20 إلى 30 مترا تحت الأرض، بطول عشرة كيلومترات تمثل الحدود مع غزة، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات لما فيه من تضيق الخناق على أهل غزة المحاصرين.
من جهة أخرى, وعلى صعيد الأوضاع داخل الأراضي المحتلة, أصيب فتى فلسطيني (17 عاما) برصاص مغتصبين صهاينة لدى محاولتهم اقتحام قرية (بورين) القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان: إن مجموعة من المغتصبين انطلقت من مستوطنتي (يتسهار) و (براخا) حاولت اقتحام (بورين) إلا أن أهالي القرية تصدوا لهم ليطلق على أثرها "الإسرائيليون" النار تجاههم ما أدى لإصابة الفتى ويدعى محمد الفقيه برصاصة في الفخد نقل على أثرها إلى المستشفى.
يذكر أن القرى الفلسطينية تتعرض من وقت لآخر لمحاولات اقتحام من قبل المغتصبين الصهاينة الذين يقومون بالاعتداء على المزارعين وممتلكاتهم.