أنت هنا

9 صفر 1431
المسلم/وكالات

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الحكومة النيجيرية بالتحقيق في قتل 150 مسلماً على الأقل أحرق بعضهم أحياء في وسط البلاد.

وقال بيان صادر عن المنظمة: "يعتقد أن جماعة مسيحية استهدفت بلدة "كورو كرامة" مما أسفر عن مقتل 150 مسلما كانوا يلوذون بالفرار وتم حرق البعض وهم على قيد الحياة"

ودعت المنظمة الدولية نائب الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، لفتح تحقيق جنائي حول تلك التقارير التي قالت المنظمة إنها موثوق بها.

وكان زعيم القرية عمر بازا قال : "لقد عثرنا حتى الآن على 150 جثة في الآبار. ولا يزال 60 شخصا مفقودين".

وخففت السلطات النيجيرية يوم الخميس حظرا للتجول على مدينة جوس بوسط البلاد للسماح للآلاف من السكان بالعودة لمنازلهم في أعقاب اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل المئات.

وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات بين المسلمين والنصارى عن مقتل ما يزيد عن 460 شخصا وإصابة ألف في حين أرغم الآلاف على الفرار من منازلهم.

وقدر الصليب الاحمر أن نحو 17 ألف شخص فروا من منازلهم ولجأوا الى الجامعات والمستشفيات والمدارس منذ بدأت الاشتباكات يوم الاحد.

واندلعت المواجهات بسبب اعتراض النصارى على بناء مسجد في حي نصراوا غون وهو حي غالبية سكانة من النصارى. وتقع مدينة جوس في القطاع الوسطي بين الأقاليم الشمالية ذات الغالبية المسلمة والجنوبية ذات الغالبية النصرانية.

وامتد الصراع إلى البلدات المجاورة، فيما أرسلت السلطات الفيدرالية قوات الجيش بكثافة يوم الثلاثاء إلى جوس لكنه لم ينتشر في محيط المدينة.

 ويشكل المسلمون نحو 55 % من إجمالي عدد سكان نيجيريا البالغ نحو 150 مليون نسمة، بينما يمثل النصارى 40 %، بحسب إحصاءات غير رسمية.

وسبق أن وقعت مصادمات بين النصارى والمسلمين في مدينة جوس في نوفمبر 2008 أسفرت عن مقتل 200 معظمهم من المسلمين. وكانت تلك الخلافات بسبب تزوير الانتخابات لصالح مرشحين نصارى في منطقة غالبية سكانها من المسلمين.

كما قتل المئات في اشتباكات بشوارع جوس عام 2001. وتكرر المشهد ذاته في بلدة يلاوا بعد ثلاث سنوات، عقب مقتل 200 مسلم في مدينة يلاوا في هجمات شنتها مليشيات نصرانية؛ مما جعل رئيس البلاد آنذاك أولوسيجون أوباسانجو يعلن حالة الطوارئ ويفرض حظر التجول.

وفي فبراير 2009، حظرت السلطات النيجيرية التجول في مدينة بوتشي شمال شرقي البلاد في أعقاب مقتل 5 أشخاص خلال اشتباكات طائفية بين مسلمين ونصارى، بسبب قيام نصارى بإحراق عدد من المساجد، وهو ما دفع المسلمين إلى الرد بإحراق بعض الكنائس.

ويتهم المسلمون السلطات النيجيرية بالوقوف إلى جانب النصارى في المواجهات التي وقعت سابقا والتي تسببت في مذابح دامية للمسلمين.