
هاجم حوالى 15 من عناصر حركة طالبان شاحنة صهريج محملة بوقود إلى قوات الاحتلال في أفغانستان خارج مدينة بيشاور القبلية شمال غربي باكستان؛ مما أدى إلى تدميرها, في الوقت الذي هددت فيه الولايات المتحدة بالمزيد من الغارات على المنطقة القبلية.
وأمرت عناصر حركة طالبان السائق ومساعده بالنزول من الشاحنة وأضرموا النار فيها ثم لاذوا بالفرار.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وآخرين في مكافحة "الإرهاب" قولهم: إن إعلان باكستان تأجيل شن هجمات جديدة ضد حركة طالبان في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان حوالى سنة، سيزيد اعتماد الولايات المتحدة على الغارات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار.
وكانت الغارات الجوية الأمريكية قد أوقعت الكثير من الضحايا بين المدنيين؛ الأمر الذي زاد من السخط الشعبي على حكومة زرداري المتعاونة مع واشنطن.
وكثفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هجماتها الصاروخية باستخدام هذه الطائرات هذا الشهر، رداً على الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من عملائها في ولاية خوست شرق أفغانستان نهاية كانون ديسمبر الماضي.
ورجح المسؤولون تزايد الغارات الجوية الأمريكية إلى أكثر من الضعف عن العام الماضي.
في نفس الوقت كشفت وزارة الخارجية الباكستانية عن وجود خطوط تواصل بينها وبين حركة طالبان الأفغانية على جميع مستويات هذه الحركة، وذلك في محاولة "لتشجيع المصالحة في أفغانستان", على حد قولها.
وعبر المتحدث باسم الوزارة محمد الباسط عن أمله بأن تحقق الجهود الحكومية بعض النتائج، غير أنه أكد صعوبة توقع ما ستسفر عنه النتائج.
وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان تستهدف كبار قادة حركة طالبان، قال "نحاول على جميع المستويات، أما المستوى الذي سنحقق النجاح فيه فأمر آخر.
أما على الصعيد الميداني, ففي منطقة تانك بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي القبلي بباكستان، قتل ضابط في الشرطة الباكستانية وجرح شرطي آخر بهجوم نفذه شخص عبر تفجير سيارة مفخــخة استقلــها قـــرب مركز للشرطة.
وفي منطقة خوي دادخيل بإقليم أوراكزاي القبلي (شمال غرب)، قتل 9 مسلحين على الأقل في اشتباكات اندلعت مع القوات الباكستانية التي أعلنت ايضاً اعتقال 22 مسلحاً ومصادرة أسلحتهم.