أنت هنا

9 صفر 1431
المسلم- واس

أعلنت السلطات السعودية السبت العثور على جثث 20 جندياً، من بين 26 جندياً، فُقدوا خلال المعارك التي خاضتها القوات السعودية ضد المتسللين من المتمردين الحوثيين اليمنيين، في منطقة جبل الدخان على الحدود بين البلدين. يأتي ذلك فيما أكدت المملكة على أن الحوثيين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة.

وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أنه تم العثور على جثث الجنود المفقودين، بعدما حررنا كل المناطق الجبلية، سواء في الدخان أو الدود أو الرميح.

وأضاف خلال زيارته لعدد من المواقع العسكرية على الحدود الجنوبية: "تذكرون أنني قلت لكم أن هناك 26 مفقوداً، وأن بعضهم أو أكثرهم استشهدوا، لكن لا نستطيع أن نقول إنهم قتلوا إلا إذا استلمنا الجثث، والآن تحصلنا على 20 جثة من شهدائنا، والآن المفقودون ستة".

وأكد الأمير خالد عن سيطرة الجيش السعودي على الحدود قائلا: "نحمد الله تعالى أننا نتحدث معاً من هذا الموقع على الحدود مباشرة، وكل القمم الإستراتيجية التي تشاهدونها الآن بعيونكم عليها الأعلام السعودية، ورجال عبد الله بن عبد العزيز، هذه المنطقة تعد من أهم المواقع التي كانت يوجد بها في بداية الأحداث كثافة من المتسللين، والآن كما تعرفون مطهرة تماماً، والآن نحن مشرفون على كل القطاعات".

وأضاف: "أتحدث الآن من قرية المعرسة التي تعد على الحد، هناك قرية معرسة سعودية وقرية معرسة يمنية، والحمد لله الوضع مستتب، واستطيع أن أُهنئ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، والشعب السعودي، على انتصارات القوات المسلحة، والشجاعة، والإقدام، التي لو تكلمنا فيها بتفاصيلها لما صدقها العقل".

وأوضح أن القوات السعودية خاضت المواجهات من السفح للجبل، في وقت لم يستطيعوا فيه استخدام السيارات، بل بالسير على الأقدام مع تموينهم وأسلحتهم الثقيلة، ومع هذا وصلوا وحاربوا واستشهدوا، مشيراً إلى أن أكثر حالات الاستشهاد كانت لأننا كنا نحارب من السفح إلى القمة، وهنا تكمن الصعوبة.

وأوضح أن هذه الحرب من شأنها أن تساهم في تطوير قدرات وإمكانات الجيش السعودي، وقال: "أما بالنسبة لتطوير قوات خاصة جبلية، فدائماً من خلال الحروب والتمارين نخرج بدروس مستفادة، ومن خلاله نطور قواتنا المسلحة، والقوات الخاصة موجودة لدينا ونفتخر بها، ووحدات المظلات موجودة، والتطوير في القوات المسلحة، سواء قوات خاصة أو جوية أو برية أو بحرية، مستمر".

وأوضح أن هناك معلومات مؤكدة لدى كثير من الأجهزة المختلفة عن أن هناك اتصالات وتنسيق ومصالح مشتركة بين تنظيم القاعدة والمتسللين.

وأضاف أن السعودية لم تلحظ هذه الصلات في ميدان القتال لكن من الثابت من خلال عدة جهات أن هناك اتصالات وتنسيقا فيما بينهم وأن لهم مصالح مشتركة وهي التخريب. لكنه لم يحدد طبيعة هذا الإثبات.

وشنت السعودية هجومها على المتمردين في منطقة قرب حدودها مع اليمن في نوفمبر الماضي بعد أن قتل المتمردون جنديين من قوات حرس الحدود السعودي خلال هجوم عبر الحدود. واستمرت هجمات المتمردين خاصة بعد حصولهم على تمويل خارجي، يعتقد على نطاق واسع بأن مصدره إيران، ما دفع بالمملكة إلى فرض حصار بحري على السواحل الجنوبية للبلاد.