أنت هنا

8 صفر 1431
المسلم- وكالات

دعا وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في مقابلة مع أسبوعيةٍ ألمانيةٍ إلى انضمام كامل لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تبدو فيه برلين غير متحمسة على الإطلاق لانضمام من هذا النوع.

وقال موراتينوس في مقابلة تنشرها الأحد أسبوعية "فيلت أم سونتاغ": "نحن ملتزمون بدون تحفظات مع انضمام كامل لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي. نعتقد أن الإيجابيات التي يرتبها ذلك على أوروبا أكثر من السلبيات.

وأضاف أن تركيا جزء من عائلة الشعوب الأوروبية ووجودها داخل الاتحاد الأوروبي أفضل من إبقائها على بابه. وتأمل أسبانيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن تعطي دفعا للمفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد.

ومنذ انطلاق المحادثات في نهاية 2005 جرى التطرق إلى 12 موضوعا من أصل 35، لكن الاتحاد الأوروبي أقفل 8 مواضيع منذ 2006 بسبب رفض تركيا فتح مرافئها ومطاراتها أمام القبارصة اليونانيين، في إطار النزاع على جزيرة قبرص التركية. وتفضل فرنسا وألمانيا والنمسا اقتراح شراكة مميزة مع تركيا، بديلا عن الانضمام الكامل.

ودافع موراتينوس عن فكرة إنشاء حكومة اقتصادية أوروبية، وقال نحن نبحث عن نموذج جديد لإنشاء حكومة اقتصادية في أوروبا، وأضاف نريد إدراج كل الأولويات وكل الأهداف التي من شأنها أن تقدم حلولا إيجابية للأزمة الاقتصادية.

وتعتزم مدريد إطلاق نقاش حول استراتيجية اقتصادية فعالة وملزمة للاتحاد الأوروبي ابتداء من القمة المرتقبة للقادة الأوروبيين في 11 فبراير في بروكسل والتي ستخصص لوسائل إحياء النمو الاقتصادي في أوروبا التي تعيش ركودا الآن.

واقترحت مدريد تحديد أهداف ملزمة للدول مع فرض عقوبات مالية على الدول المخالفة. وقد أبدت دول عدة اعتراضها على هذه الفكرة من بينها ألمانيا.

وتعارض عدة دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا انضمام تركيا –البلد الوحيد المسلم- إلى الاتحاد الأوروبي، ما يجعل الأتراك يعتقدون أكثر بأن تلك الدول تريد الإبقاء على الاتحاد كنادٍ مسيحي.

واستجابت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية ذات المرجعية الإسلامية منذ توليها مقاليد الحكم عام 2002 إلى شروط الاتحاد الأوروبي في عدة مجالات اقتصادية وحقوقية. واستطاعت الحكومة النهوض بالاقتصاد بشكل ملحوظ إلى جانب إدخالها إصلاحات حقوقية واسعة.