أنت هنا

8 صفر 1431
المسلم- وكالات

قتل جنديان أمريكيان وثالث بريطاني في عمليتين منفصلتين بجنوب أفغانستان نفذتهما المقاومة التي تقودها طالبان. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر مطلعة صباح اليوم عن مقتل 13 صينيا إيجوريا وتركيان في غارة جوية نفذتها هذا الأسبوع طائرات الاحتلال الأجنبي بأفغانستان.

وأعلن حلف شمال الأطلسي الذي تحتل قواته الدولية أفغانستان أن جنديين أميركيين قتلا السبت في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان.

ولم يوضح البيان الذي اصدره الحلف اليوم السبت مكان وقوع الحادث، إلا أن ولايتي هلمند وقندهار تعتبران أشد الولايات مقاومة للاحتلال، ما يرجح أن يكون الحادث وقع في إحداهما.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني الجمعة في جنوب أفغانستان. وقال بيان للوزارة أن الجندي قتل في انفجار قرب سانغين في وسط ولاية هلمند جنوب أفغانستان.

وهذا هو الجندي البريطاني الخامس الذي يقتل في أفغانستان منذ مطلع السنة لترتفع بذلك حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد في غضون يناير إلى 35 قتيلا.

وبذلك أيضا يرتفع عدد الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان إلى 250 منذ التدخل العسكري الدولي الذي أطاح بحركة طالبان من السلطة من 2001.

وكان العام 2009 سجل وقوع 520 جنديا أجنبيا في أفغانستان مقابل 295 عام 2008 حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى موقع متخصص على الانترنت.

وفي حين سقط للقوات الأميركية 155 قتيلا عام 2008 فإن هذا العدد تضاعف عام 2009 ليصل إلى 317 قتيلا. ويقع 60% من قتلى الجنود الأجانب في أفغانستان ضحايا العبوات الناسفة اليدوية الصنع التي تزرع على جوانب الطرقات.

من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة بمقتل 15 شخصا في غارة جوية نفذتها هذا الأسبوع طائرة من دون طيار تابعة لقوات الاحتلال الدولية بأفغانستان. والقتلى هم 13 صينيا إيجوريا وتركيان، بحسب ما نقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن موقع "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع التي يستخدمها المسلحون.

وذكر الموقع أن "الغارة حصلت في 19 يناير"، ناقلا عن موقع إسلامي أن "خمسة عشر من إخواننا المجاهدين استشهدوا في 19 يناير 2010 في أفغانستان إثر ضربة نفذتها طائرة تجسس تابعة لجيش المحتلين الصليبيين الكفار".

وأضاف: "إن ثلاثة عشر من شهدائنا الخمسة عشر الذي كانوا يجاهدون في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني هم من الإويجور والاثنان الآخران تركيان".

ورغم نفى الحلف الأطلسي أن يكون قد نفذ أي غارة بواسطة طائرة من دون طيار ذاك اليوم، إلا أنه سبق وأن أعلن مقتل 16 شخصا وصفهم بـ"المتمردين"، في غارة شنتها طائرات من دون طيار تابعة له في 12 يناير في ولاية هلمند في جنوب البلاد.

وكانت تلك إحدى الغارات النادرة التي تشن في أفغانستان بواسطة طائرات من دون طيار، إذ أن الغارات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيارا انطلاقا من أفغانستان تستهدف خصوصا المناطق القبلية الباكستانية المجاورة لأفغانستان.