أنت هنا

8 صفر 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أوضحت مصادر صهيونية أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" اليميني بنيامين نتنياهو وراء فشل إتمام صفقة الأسرى مع حركة حماس حتى الآن.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدم التنسيق بين بنيامين نتنياهو ومبعوثه "حاجي هداس"، وتراجعهما في اللحظة الأخيرة، أحد أسباب فشل استكمال مفاوضات صفقة الأسرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها: "إنَّ جزءًا كبيرًا من مسؤولية فشل الصفقة يقع على الحكومة "الإسرائيلية" والمفاوضين من قبلها"، مستبعدًا إتمام صفقة قريبًا.

وأضاف المصدر: إن مبعوث رئيس الحكومة "هداس" قد واصل المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت في (مارس) الماضي.

وتابع المصدر: "في نهاية العام الماضي كانت الأطراف الثلاثة ("هداس"، والوسيط الألماني، وحركة "حماس") على وشك إنجاز صفقة التبادل رغم وجود بعض الفجوات"، مشددًا على أنه منذ (يوليو) الماضي وحتى (ديسمبر) الماضي لم تعقد في "إسرائيل" أية جلسة تجمع الأطراف ذات الصلة لتنسيق المواقف والتوقعات.

وكان المجلس الوزاري السباعي الصهيوني قد عقد جلسة لمناقشة صفقة التبادل؛ حيث انقسم الوزراء حول تفاهمات المسودة، بينما أكَّد مقربون من رئيس الحكومة الصهيونية رفضه الاتفاق الأخير الذي عرضه الوسيط الألماني.

من جهتها, أفاادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "(هداس) عاد إلى الوسيط الألماني باقتراحٍ آخر تضمَّن شطب غالبية الأسرى القياديين الذين طالبت حركة "حماس" بإطلاق سراحهم، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

 من جهته, قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل: "إن الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب "الإسرائيلي".. نتنياهو حاول أن يجرِّب كما جرَّب قبله أولمرت، والعدو وحده يتحمَّل مسؤولية التعطيل".

وشدد مشعل في تصريحات له أن "شاليط لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا".

وكانت مصادر من الجانبين قد أشارت في وقت سابق إلى وشك إتمام الصفقة غير أن التراجع الصهيوني أفشلها في اللحظات الأخيرة.