أنت هنا

8 صفر 1431
االمسلم/وكالات

وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة مساء الجمعة، حيث من المقرر أن يعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين ، لبحث أزمة الانتخابات بعد استبعاد عدد كبير من المرشحين السنة.

ويعتزم بايدن عقد اجتماع مع الرئيس العراقي جلال طالباني، وكذلك رئيس الوزراء نوري المالكي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الحكومة العراقية، كما يُتوقع أن يلتقي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لدى العراق، أد ميلكرت.

وستتركز مباحثات نائب الرئيس الأمريكي مع المسؤولين العراقيين والمبعوث الأممي على الانتخابات العراقية، التي من المقرر إجراؤها في السابع من مارس القادم والتي تمر بأزمة كبيرة بعد استبعاد عدد كبير من المرشحين السنة.

وكانت هيئة المساءلة والعدالة في العراق، قد أصدرت قرارا بشطب 15 كياناً، على رأسها "الجبهة العراقية للحوار الوطني"، التي يرأسها القيادي السُني المعروف صالح المطلك، ما أثار غضباً عارماً لدى القوى السنية.

وجاء قرار استبعاد المطلك بدعوى وجود علاقات له مع "حزب البعث المحظور"، بينما اتهمت جهات سُنّية طهران بالوقوف خلف القرار, كما أشار المطلك عقب القرار أنه جاء لإرضاء النظام الإيراني. وتقوم إيران بدعم الشيعة في سياستهم الطائفية ضد السنة في العراق منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 .

من جهة أخرى, وافق رئيس الوزراء البريطاني جوردن بروان  على الإدلاء بإفادته أمام لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، قبل الانتخابات التشريعية المقبلة بدلا من بعدها كما كان  متوقعا.

وكانت اللجنة التي يرأسها جون شيلكوت أبلغت براون في البداية  أنه لا يمكن له أن يدلي بإفادته قبل الانتخابات المتوقع أن تجري في  السادس من مايو في بريطانيا؛ لتجنب استغلالها لأغراض سياسية حزبية إلا أن ذلك تغير بعد أن واجه براون ضغوطا شديدة للكشف عن ما إذا  كانت قراراته للإنفاق عندما كان وزيرا للمالية في حكومة سلفه توني بلير  قبل غزو العراق في عام 2003 قد أثرت على قوة الجيش.

ومن المحتمل أن يؤدي ظهور برالون أمام اللجنة، إضافة إلى مثول بلير أمامها الجمعة المقبل، إلى إحياء ذكريات الحرب التي أدت إلى انقسام  واسع في بريطانيا.

وكان براون أعلن في يونيو الماضي عن تشكيل لجنة تنفيذا لوعد بالتحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب في العراق والمرحلة  التي سبقتها بعد انسحاب القوات البريطانية من العراق.

وواجه بلير انتقادات شعبية واسعة بعد دعمه الحرب التي شنها الرئيس  الأمريكي السابق جورج بوش على العراق والتي قتل فيها 179 جنديا  بريطانيا, بحسب إحصاءات رسمية. وانخفضت شعبيته واضطر إلى التنحي في عام 2007 بعد عشر سنوات من  الحكم، ليخلفه براون. ويتوقع تنظيم مظاهرات ضخمة في لندن عند ظهور بلير أمام لجنة التحقيق.