
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل الجمعة أن حركته "لن تتراجع عن خيار المقاومة مهما طال الزمن".
وأضاف "حماس" لن تتخلى عن مسؤولياتها السياسية، ولن تخلي المسرح السياسي للآخرين، لسنا طامعين في سلطة، ولكن لن نتخلى عن مسؤولياتنا السياسية تجاه شعبنا في الداخل والخارج، السلطة فُرضت على شعبنا لم نخترها، لكم ما دامت قد فرضت على الشعب؛ فلا بد أن تكون سلطة صالحة لا فاسدة، وأن تحمي الشعب لا العدو الصهيوني، وأن تكون مع المقاومة لا خنجرًا في صدر المقاومة".
وأوضح مشعل : "لن ندع "منظمة التحريرالفلسطينية" تُحشر في الزوايا المعتمة؛ بل سنصر على إعادة بنائها لتكون المرجع الحقيقي للشعب الفلسطيني".
وأكد أن "(حماس) لن تتراجع عن حقوق شعبها ولا عن ثوابته الوطنية، لا شيء يغير "حماس" إلا تحرير الأرض واستعادة القدس وإنجاز حق العودة، .وستظل "حماس" ترفض الاحتلال والاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، وتعطي الاولوية لبناء المقاومة وتطويرها، وتمارس السياسة من موقع الصمود في الميدان، ملتحمة بشعبها في الداخل والخارج؛ بمسليمه ومسيحييه، وحدة وطنية وملتحمة بأمتها العربية والإسلامية، ومنفتحة على العالم كله.
وتطرق مشعل إلى صفقة تبادل الأسرى مشيرًا إلى "إن الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب "الإسرائيلي"، نتنياهو حاول أن يجرب كما جرب قبله أولمرت، والعدو وحده يتحمل مسؤولية التعطيل"، مؤكدًا أن "شاليط لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا".
وبخصوص القدس فأكد مشعل أن "القدس كانت في خطر، وهي اليوم في خطر أكبر، أخشى أن يفاجأ العالم الإسلامي والعربي بهدم الأقصى قريبًا".
ثم وجه حديثه إلى أهل الضفة قائلاً: "يكذبون عليكم يا شعبنا في الضفة حينما يزورون الحقائق، فالأمن هو أمن الاحتلال وليس أمنكم، والرخاء الاقتصادي هو رشوة، فالشعب الذي يعيش تحت الاحتلال أولوليته التحرر وليس الدولار".
وأضاف: "الحل يا ضفتنا هو المقاومة من جميع القوى، فالخاسر من واقع الضفة الراهن هي "حماس" و"فتح" وكل القوى الفلسطينية، الضفة تحتاج إلى إنقاذ من الاحتلال و"الاستيطان" والوصاية الأمنية، لا حل إلا في المقاومة".
ثم تابع: "أما الحراك السياسي الذي يأتي به ميتشل للمنطقة فهو مجرد خديعة، إدارة أوباما لن تعطيكم ضمانات، ولن تلغي ضمانات بوش لشارون قبل خمس سنوات".
وأوضح أن "البديل هو رسم إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة، وتستجمع جميع أوراق القوة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأطالب قمة ليبيا أن تضع ذلك على رأس أجندة القمة".
من جهة أخرى، أكد النائب في المجلس التشريعي صلاح البردويل أن بناء الجدار الفولاذي بين غزة ومصر يشير أن مرحلة الضغط على حماس انتقلت من الاحتواء إلى التركيع .
ووصف النائب الجدار المصري بأنه جدار سياسي يبنى بذريعة حماية الأمن المصري .
وأضاف:"انقضت مرحلة الاحتواء وآن أوان مرحلة تركيع حماس بالقوة فلا أحد يريد الاعتراف بحقيقية حصار غزة" .
وقال البردويل:" إن جولة مشعل وضّحت موقف حماس للدول العربية التي اقتنعت بموقف حماس .