أنت هنا

7 صفر 1431
المسلم/وكالات

هز انفجار ضخم العاصمة الأفغانية كابول مساء أمس الخميس, في وقت قررت فيه ألمانيا إرسال 1500 جندي إلى أفغانستان لدعم قوات الاحتلال في مواجهة حركة طالبان.

ويأتي الانفجار بعد ثلاثة أيام من هجمات نوعية شرسة شنتها حركة طالبان على وسط العاصمة الأفغانية, حيث هاجمت القصر الرئاسي وعددا من الوزارات والمباني الهامة وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش الأفغاني العميل وقوات الاحتلال.

من جهة أخرى, ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسوجوتنبرج يعتزم إرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى أفغانستان.

 وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع : إن زيادة عدد الجنود ليصبح إجمالي قوام القوات الألمانية في أفغانستان 6000 جندي من شأنه تسهيل فرص الانسحاب, على حد زعمه.

وأضاف: إن 500 من القوات الإضافية الألمانية سيتم وضعهم كقوات احتياط ، بحيث لا يتجاوز عدد الجنود الألمان التفويض الممنوح من البرلمان.

الجدير بالذكر أن عدد القوات الألمانية المتمركزة حاليا في أفغانستان يصل إلى 4500 جندي.

وكان تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية قد اعترف بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود دائم في أفغانستان وباكستان حتى بعد أن تغادر القوات المقاتلة المنطقة.

وقال التقرير: "في حين أن مهمتنا القتالية في أفغانستان ليست بلا نهاية فإننا سنبقي على ارتباط سياسي ودبلوماسي واقتصادي في أفغانستان وباكستان على المدى الطويل من أجل حماية مصالحنا الدائمة في المنطقة."

وأضاف: "مع إدراكنا أننا لا نستطيع أن نترك أفغانستان كما فعلنا في 1989 في أعقاب الانسحاب السوفيتي فإن جهدنا المدني يتعين أن يستمر بعد مهمتنا العسكرية حتى لا تصبح أفغانستان دولة فاشلة وملاذا آمنا للقاعدة", على حد قول التقرير.