
ذكرت مصادر عسكرية سعودية أن العمليات العسكرية الكبرى في الشريط الحدودي الجنوبي ضد المتسللين الحوثيين قد انتهت وأن القوات السعودية أحكمت سيطرتها وطهرت جميع المواقع.
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة عكاظ: إن قرية الجابري والجبال الحدودية المتاخمة في قبضة القوات السعودية، وتجري بشكل مستمر مراقبة جميع القرى الحدودية، مشيرة إلى أن أرض ميدان المعركة تعتبر مستقرة، إلا من بعض مناوشات وتبادل إطلاق نار مع المتسللين.
وأوضحت المصادر أن قوات الطوارئ تتولى حاليا عمليات الفرز والتفتيش في محافظة الخوبة لرصد المتسللين.
وصرح رئيس هيئة الأركان بالمملكة العربية السعودية الفريق أول ركن صالح بن على المحيا في وقت سابق بأن أن سياسة المملكة العربية السعودية الثابتة هى عدم الاعتداء على أى دولة أو أرض للغير ولكن الذى حصل هو تسلل الحوثيين للأراضى السعودية والقيام بعمليات عسكرية مما حتم على المملكة الدفاع عن أراضيها وسلامة مواطنيها.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن فى من يقف وراء هؤلاء المتسللين والتغرير بهم لزجهم فى الاعتداء بينما يختفى قادتهم من المعارك.
وكان قائد المنطقة الجنوبية السعودية اللواء ركن علي زيد الخواجي قد أعلن أنه تم العثور على جثامين الشهداء المقدم العمري واثنين من زملائه المفقودين وهما الرقيب مفلح جمعان الشهري والعريف علي سليمان الحقوي في منطقة وعرة جداً ونائية شرق جبل الدخان الذي تم تطهيره من فلول المتسللين وقد تم التعرف عليهم من قبل أفراد القوات المسلحة.
وذكر قائد المنطقة الجنوبية "أن عدد أفراد القوات المسلحة المفقودين حتى تاريخه بلغ (9) في جهة جبل الدود وجبل الرميح ولا نعرف عن مصيرهم شيئاً بعد العثور على جثامين المقدم العمري وزميليه من جهة شرق جبل دخان" ورجح اللواء الخراجي استشهاد المفقودين التسعة.
وأفاد بأن عدد الشهداء من مختلف أفرع القوات المسلحة قد بلغ 113 شهيداً بعد المواجهات الأخيرة خاصة في الجابري التي تم تطهيرها بالكامل من المتسللين.
وأضاف: إن عدداً من 4 - 6 عكسريين هم في حكم الأسرى, كما أن هناك فرقاً ميدانية في مواقع المواجهات للبحث عن أي جثامين للشهداء يتم العثور عليها.