أنت هنا

7 صفر 1431
المسلم/وكالات

أشار تقرير تم عرضه على إحدى شبكات التلفزة الأمريكية إلى أن بعض الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان تتضمن في أرقامها المتسلسلة إشارات مشفرة إلى مقاطع من "الإنجيل".

واعترفت شركة تريجيكون التي تنتج هذه الأجهزة بوضعها لهذه الرموز وقالت: إنها تدرج إشارات إلى "الإنجيل" على تجهيزاتها منذ أكثر من عقدين.

وأوضحت شركة تريجيكون أن "الاستشهادات المشفرة هذه هي جزء من إيماننا الذي نضعه في خدمة بلادنا", على حد قولها.

وقال متحدث باسمها: "طالما أن لدينا رجالا ونساء في خطر، سوف نواصل القيام بكل ما في وسعنا لمدهم بأحدث التكنولوجيا وتقديم لهم الدعم الكامل وصلوات بلد ممتن لهم", على حد تعبيره.

وفي لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها قدمت طلبية إلى شركة تريجيكون على 400 من أجهزة التصويب هذه، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بمعنى الأرقام التي تدرج عليها، على حد قولها.

وكان التقرير قد أثار موجة غضب عارمة في أوساط المسلمين بأمريكا, وطلب المجلس الإسلامي للشؤون العامة من وزير الدفاع روبرت جيتس سحب التجهيزات التي تتضمن هذه الرموز على الفور من المعارك.

من جهته, قال المتحدث باسم البنتاجون الكومندان دارين جيمس: "إذا تبينت صحة الأمر، فمن الواضح أن ذلك غير مناسب ونبحث في الحلول الممكنة لمعالجة المسألة".

وشنت الولايات المتحدة حربها على العراق وأفغانستان في عهد الإدارة السابقة التي كان يسيطر عليها المحافظون الجدد والتي كان يعرف عنها مرجعيتها الدينية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وعدد من المسؤولين في إدارته قد أشاروا أكثر من مرة إلى أن هذه الحروب هي حروب صليبية.