
يستعد حوالي عشرة آلاف عنصر من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لشن هجوم وشيك على مرجه، معقل طالبان في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
ويقع إقليم مرجه في وسط هلمند، أحد معاقل حركة طالبان، وفي حال وقوع الهجوم سيكون الأول الواسع النطاق الذي يشنه الاحتلال الأمريكي منذ أن قرر الرئيس باراك أوباما إرسال 30 ألف عنصر كتعزيزات إلى افغانستان لمكافحة حركة طالبان التي تتزايد حدة هجماتها وتحصد عدداً متزايداً من عناصر قوات الاحتلال .
وقال اللفتانت-كولونيل كالفيرت وورث آمر فوج المارينز المكلف تطويق المدينة، “لقد تمركزنا الآن في مواقع قريبة جداً من مرجه” .
وأضاف: “على طالبان أو مهربي المخدرات تحديد خيارهم: أما أن يقاتلوا أو يحاولوا المقاومة أو أن يقبلوا العودة إلى السلطات المحلية ودولة القانون في أفغانستان”, على حد قوله .
وأكد أن عناصره مستعدون "لتقديم خسائر في صفوفهم إلى جانب العسكريين الأفغان للقضاء على عناصر طالبان في مرجه", على حد قوله.
وكانت مرجه سقطت منذ سنوات في أيدي عناصر حركة طالبان فيما لم تعد حكومة كرزاي تمارس فيها سلطتها.
من جهة أخرى, قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس: إن حلف شمال الأطلسى يخطط لإنشاء منصب مدنى قيادى فى أفغانستان.
وذكرت الصحيفة، أن السفير البريطانى فى كابول، يعتبر المرشح الأوفر حظا لتولى هذا المنصب، الذى قد يعلن عنه تزامنا مع المؤتمر الدولى حول مستقبل أفغانستان الذى سيعقد فى 28 يناير فى لندن.
وأضافت أن من يتولى المنصب الجديد سيترأس العمل المدنى للاحتلال ، وسيوجه تدفق الأموال والمساعدات إلى الولايات الأفغانية وإذا تطلب الأمر تجاوز بعض المؤسسات الأفغانية التى ينخرها الفساد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد دعا فى وقت سابق هذا الشهر إلى تعيين مسئول مدنى رفيع المستوى، ضمن قوة حلف الأطلسى للمساعدة بحجة "تنسيق العمل السياسى وجهود التنمية", على حد تعبيره.