
تواصلت التحذيرات بشأن سعي الاحتلال الصهيوني لتدمير المسجد الأقصى بشتى الطرق لبناء الهيكل المزعوم, وذلك بعد الانهيارات التي حدثت مؤخرًا بشارع سلوان؛ والذي يقع على بعد 300 متر من المسجد الأقصى.
فقد حذر "اتحاد الجيولوجيين العرب" من انهيار المسجد الأقصى بفعل ظواهر جيولوجية طبيعية أو صناعية، وقال الاتحاد في بيان له: إن "ما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال حفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك يهدف بالدرجة الأولى إلى هدم المسجد دون تحمل أية مسؤولية قانونية أو أدبية".
وأوضح رئيس "اتحاد الجيولوجيين العرب" المهندس بهجت العدوان أن الحفريات المستمرة أدت إلى إضعاف أساسات المسجد وستؤدي حال استمرارها إلى إضعاف أكبر.
ولفت إلى أن "الاحتلال يفتعل تفجيرات صناعية نووية في صحراء النقب تهدف إلى خلق زلازل تبدو طبيعية لهدم المسجد بعد إضعاف أساساته؛ من أجل التهرب من أية مسؤولية".
وتابع العدوان: إن "ما شوهد من انهيارات بسبب الأمطار في جزء من شارع سلوان؛ إنما هو دليل واضح عل بدء تأثر المنطقة بالظواهر الجيولوجية سواء الطبيعية أو الصناعية".
وكانت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" قد أكدت أن المسجد الأقصى يُعاني حاليًّا من تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه؛ بسبب الحفريات الصهيونية المستمرة أسفله.
وقالت الهيئة في بيانٍ لها: "إن الحفريات "الإسرائيلية" أسفل المسجد الأقصى المبارك تسبَّبت بإحداث تصدعاتٍ وتشققاتٍ في جدران المسجد المبارك"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن "هناك المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له مهددة بالسقوط بفعل الحفريات".
وأشارت الهيئة إلى الانهيارات المتتالية للعديد من المنازل والطرق، والتي كان آخرها الانهيار الأرضي الذي وقع في وسط شارع وادي حلوة بعرض ثلاثة أمتار وطول أربعة أمتار في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتدفق مياه الأمطار إلى مسجد العين المجاور؛ حيث تتركز أعمال الحفر الصهيونية، موضحةً أن جميع الحفريات والأنفاق في بلدة سلوان تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك؛ الأمر الذي ينذر بانهياره.