أنت هنا

6 صفر 1431
المسلم/وكالات

لقي اثنين من قوات الأمن العراقية على الأقل مصرعهما، وأُصيب العشرات، نتيجة سلسلة من التفجيرات وقعت بعدة أنحاء شمالي العاصمة بغداد, واستهدفت الشرطة والجيش.

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية: إن عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، انفجرت أثناء مرور دورية للشرطة العراقية في مدينة كركوك، التي تبعد حوالي 240 كيلومتراً (150 ميلاً) إلى الشمال من بغداد.

وقالت مصادر أمنية عراقية: إن الانفجار أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل من أفراد الدورية، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

كما أعلنت الشرطة العراقية أن مهاجماً فجر سيارة في مقر للجيش العراقي في مدينة الموصل بشمال العراق أمس ما أدى إلى إصابة 45 شخصاً.

وأضافت الشرطة: إن الانفجار القوي ألحق أضرارا جسيمة بموقع الجيش الواقع قرب مركز للشرطة وبعشرة منازل قريبة على الأقل في شرق الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت الشرطة: إن 18 جنديا وخمسة رجال شرطة أصيبوا بجروح في الهجوم.

وفي هجوم ثالث، بمحافظة "ديالى"، أسفر انفجار، لم تتضح طبيعته على الفور، عن إصابة أربعة أشخاص، حيث اكتفت المصادر بالقول: إن الانفجار وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

تأتي هذه الهجمات بعد أقل من يومين على هجوم شنه مسلحون عراقيون على مكتب تابع لإحدى المنظمات الإنسانية في بغداد، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين من عناصر الأمن، الاثنين الماضي.

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية، إن مسلحين هاجموا مكتب منظمة "موطني" الخيرية في منطقة الأعظمية ببغداد، والتي تسكنه غالبية سنية، وأطلقوا النار على خمسة موظفين، وزرعوا قنبلة في المكتب.

 من جهة ثانية، أفاد شهود عيان بأن قوات من الجيش العراقي والأمريكي تقوم منذ وقت مبكر من صباح أمس بحملة دهم وتفتيش بحثا عن مسلحين في منطقة جسر ديالى، التابعة لمدينة بغداد.

 وذكر الشهود أن قوات من الجيش العراقي والأمريكي انتشرت بين الشوارع والبيوت في منطقة جسر ديالى جنوبي بغداد. وأضافوا: إن "القوات تدعو الأهالي عبر مكبرات الصوت إلى تعريفهم بالمسلحين"، كما قامت بتفتيش عدد من المنازل بحثا عن مطلوبين.

على صعيد متصل، زود نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وزيرة حقوق الإنسان في العراق وجدان ميخائيل ملفا بشأن السجون السرية في البلاد، داعياً إياها بمتابعة ملفات الأسرى العراقيين في ايران.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه الصحافي، فإن الهاشمي أبلغ ميخائيل، لدى زيارتها له معلومات  تفيد بوجود عدد من السجون السرية في العراق، وأن هناك آلاف العراقيين مازالوا يُقتادون إلى أماكن غير معروفة، استنادا إلى الشبهات وبغية الابتزاز من دون تهم أو أوامر إلقاء قبض.

وكان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني قد أعلن أن السلطات المعنية تسلمت أقل من 15 ألف معتقل بينهم عرب وأجانب من القوات الأميركية، وفقا للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن.

وتأتي عمليات التسليم بالرغم من المعارضة التي تبديها القوى السياسية السنية لذلك، بسبب الحسابات الطائفية التي تنتهجها الحكومة الشيعية الحالية فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين.