أنت هنا

5 صفر 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

في الذكرى الأولى لانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة الفرقان على العدوان "الإسرائيلي" قالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس إنها استطاعت ترميم ما خسرته من إمكانات عسكرية في العدوان الغاشم. يأتي ذلك فيما دعت حماس وسائل الإعلام إلى تغطية احتفالاتها بانتصار المقاومة الجمعة القادم بدمشق.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ما خسرته الكتائب في معركة "الفرقان" من إمكانيات عسكرية -رغم الفارق الكبير في ميزان القوى- استطاعت ترميم معظمه أثناء هذه المعركة وقبل انتهائها، مشددًا على أن ذلك يمثل نجاحًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية.

وفشلت جميع أهداف الحرب "الإسرائيلية" على غزة التي بدأت في 27 ديسمبر 2008 وانتهت في 18 يناير 2009؛ وكانت الحرب تهدف في الأساس إلى إنهاء حكم حماس للقطاع، ووقف إطلاق صواريخ المقاومة باتجاه الكيان الصهيوني، واستعادة الجندي "الإسرائيلي" الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط.

وأضاف أبو عبيدة في حديثٍ مصورٍ مع المكتب الإعلامي لـ"كتائب القسام" الأربعاء: "نحن فاجأنا العدو بسرعة امتصاص الضربة الجوية الأولى، والتي استخدم فيها ترسانة عسكرية جوية ضخمة، وقمنا بالرد الصاروخي المفاجئ على تلك الضربة؛ حيث استهدفت الكتائب في اليوم الأول العديد من المواقع العسكرية الصهيونية بأكثر من 60 صاروخًا، وهذا أثبت أن المقاومة استطاعت امتصاص الضربة".

وأشار إلى أن الكتائب فاجأت العدو بقصف العديد من القواعد العسكرية الحساسة، فيما تكتم العدو على مواقع سقوط صواريخ أطلقتها الكتائب خلال المعركة؛ حفاظا على معنويات جنوده، بحسب ما نقله "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس.

وأشار أبو عبيدة إلى أن المكتب الإعلامي لـ"القسام" نجح في الكشف عن الخسائر التي وقعت في صفوف العدو خلال المعركة، موضحا أنه "استطاع توثيق العديد من العمليات التي نفذها المجاهدون، كتصوير عمليات القنص واستهداف المنازل التي تحصَّن بها العدو؛ فهذا التصوير أثبت أن العدو تكتم على خسائره".

واستمر إطلاق الصواريخ خلال معركة "الفرقان" يوميًّا على المواقع العسكرية الصهيونية بشكلٍ مدروسٍ ومخططٍ له، حتى آخر يوم في المعركة عندما أعلن العدو وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وأضاف أبو عبيدة: "أعلنا بعد ذلك من جانبنا مع الفصائل الفلسطينية عن وقف إطلاق الصواريخ بقرارٍ مستقلٍّ لا بضغطٍ من العدو الصهيوني ولا نجاحًا لعدوانه الهمجي الذي شنه على القطاع، والذي كان من أول أهدافه وقف إطلاق الصواريخ، إلا أن هذا فشل أمام استمرار إطلاق الصواريخ".

وفي إطار الاحتفالات بانتصار المقاومة في العدوان الذي خلف نحو 1400 شهيد و 5 آلاف جريح معظمهم من المدنيين، دعت حماس وسائل الإعلام إلى تغطية مهرجان "غزة.. صمود وانتصار" الذي سيقام بعد غد الجمعة في "صالة نادي الفيحاء الرياضي" بالعاصمة السورية دمشق.

ونوهت الحركة إلى أن دخول آلات التصوير والأجهزة الإلكترونية يبدأ الساعة الثالثة والنصف، قبل بدء فقرات البرنامج بساعتين؛ حتى يتسنى للمعنيين تنظيم حركتها.