أنت هنا

5 صفر 1431
المسلم- وكالات

مثل النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز للمرة الأولى الأربعاء أمام محكمة في أمستردام في إطار الملاحقات التي باشرتها النيابة العامة بحقه بتهمة التحريض على الحقد العرقي والتمييز. وفي حال تمت إدانته قد تصل عقوبته إلى السجن سنة أو دفع غرامة مالية.

وقال محاميه برام فوسكوفيتش لدى افتتاح الجلسة الإجرائية وسط انتشار كثيف للشرطة "إن فيلدرز أدلى على الدوام بتصريحات في إطار مهامه كنائب". وحضر فيلدرز (46 عاما) الذي أخرج فيلم "فتنة" الذي يسيء للإسلام ويحرض ضد المسلمين، الجلسة التمهيدية لمحاكمته التي لم يحدد بعد أي تاريخ لها.

ويواجه فيلدرز عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنة أو دفع غرامة بقيمة 7600 يورو، لكنه غير مهدد بمنعه من الترشح للانتخابات. وفيما دخل فيلدرز المحكمة صفق له نحو مئتي مؤيد بعضهم قدم من بلجيكا وألمانيا.

وفيلدرز متهم بالإساءة إلى المسلمين لتشبيهه الإسلام بالفاشية في فيلمه القصير "فتنة" الذي نشره على الإنترنت في مارس 2008، والذي طالب فيه بحظر القرآن وشبهه بكتاب "كفاحي" لهيتلر. وأثار الفيلم ومنتجه غضبا عارما في الأوساط الإسلامية والاتجاهات المعتدلة من الأوساط غير الإسلامية.

وهو أيضا متهم بالتحريض على الحقد والتمييز ضد المسلمين والأوروبيين ذوي الأصول الأجنبية لإعلانه في الصحافة وعلى الإنترنت أن "المغاربة الشبان عنيفون".

ويترأس فيلدرز حزب الحرية الذي أسسه والذي له تسعة نواب في البرلمان الهولندي من أصل 150 نائبا. ويندد بمحاكمته معتبرا أنها "سياسية".

وفي 21 يناير 2009، أمرت محكمة الاستئناف في أمستردام النيابة العامة بملاحقة فيلدرز بعد تلقيها عشرات الشكاوى. وقد اعتبر النائب في يونيو 2008 أن الفيلم وتصريحاته لا تبرر ملاحقته قضائيا.

لكن قوى حقوقية اعتبرت أنه يحرض على الكراهية داخل المجتمع الهولندي متعدد الأعراق، ومن ثم طالبت بمحاكمته.