
يواصل سلاح البحرية (المارينز) الأمريكي إنزال قواته في جزيرة هايتي المنكوبة تحت الركام منذ الزلزال الذي ضربها الأسبوع الماضي. يأتي ذلك فيما تعرضت الجزيرة لزلزال جديد فجر اليوم بقوة 6 درجات. كما تعرضت المنطقة الحدودية بين غواتيمالا والمكسيك لزلزال قوته 6,5 درجات على مقياس ريختر.
وكان من المفترض أن يفتح الجيش الأميركي الأربعاء مدرجا جديدا على بعد حوالي 40 كلم جنوب شرق العاصمة بور أو برنس لتخفيف الضغط عن مطار العاصمة.
وأنزل الجيش الأمريكي المئات من جنود المارينز الثلاثاء جنوب غرب العاصمة، تحت مزاعم المساعدة في نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية الدولية. كما وصل 2200 من عناصر المارينز الاثنين على متن سفينة الإنزال "باتان".
وانتشر 130 من المارينز في مدينة ليوغان (30 كلم غرب العاصمة) التي حدد فيها مركز الزلزال ودمرت بنسبة 90% بحسب الأمم المتحدة.
وينتشر حوالى 11 ألف جندي أمريكي "أرسلوا في سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل لمساندة العمليات الجارية في هايتي وقبالة شواطئها"، بحسب ما أفادت هيئة الأركان الأمريكية.
والزلزال الجديد الذي هز بور أو برنس الأربعاء بلغت قوته ست درجات، وحدد مركزه على عمق 9,9 كلم على مسافة 59 كلم غرب المدينة. وجاء هذا الزلزال فيما شارفت عمليات البحث عن ناجين على نهايتها بعد ثمانية أيام على الزلزال المدمر الذي وقع في 12 يناير بقوة سبع درجات التي أوقع ما لا يقل عن 75 ألف قتيل و250 ألف جريح وترك 1,5 مليون شخص مشردين، وفق أجهزة الدفاع المدني الهايتي.
كما ضرب زلزال آخر بقوة 6,5 درجات على مقياس ريختر المفتوح المنطقة الحدودية بين غواتيمالا والمكسيك اليوم الأربعاء، بحسب ما أعلن علماء في رصد الزلازل في نيكاراغوا. لكن ذلك الزلزال لم يؤد إلى وقوع أضرار أو إصابات.
وكانت خمس هزات أرضية ضربت الاثنين الماضي الساحل المكسيكي على المحيط الهادىء، وكانت أعنفها بقوة ست درجات وشعر بها السكان في غواتيمالا والسلفادور البلدين المجاورين في أميركا الوسطى بحسب المكتب المكسيكي لرصد الزلازل. ولم تسفر هذه الهزات عن ضحايا أو أضرار.
ولم تظهر أي أضرار جديدة في الوقت الحاضر في العاصمة الهايتية بور أو برنس جراء زلزال اليوم الذي شعر به سكان ضاحية بيتيون فيل في العاصمة لحوالى عشر ثوان.
وإلى الآن تمكنت فرق الإنقاذ الدولية من انتشال "121 شخصا" حتى الآن من تحت الأنقاض، على ما أعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية في جنيف إليزابيث بيرز.
وتم إخراج ناجين أيضا من وسط الحطام الثلاثاء، بعد أسبوع على الهزة. وقالت بايرز "إنهم ناجون بأعجوبه في اليوم السابع".
وانتشل المسعفون الفرنسيون رضيعة عمرها 23 يوما تدعى إليزابيت على قيد الحياة من حطام منزل في مدينة جاكميل جنوب هايتي. ويوضح الخبراء أن البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع أعجوبة وأعلن الجنرال دانيال إلي معاون المسؤول عن العملية الأميركية في هايتي أن مرحلة البحث عن ناجين ستنتهي "قريبا جدا".