
قتل 10 أشخاص وشرد المئات بعد انهيار منازلهم بسبب استمرار اجتياح السيول لمحافظات البحر الأحمر وسيناء وأسوان المصرية، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حسبما أفادت مصادر أمنية الأربعاء.
وفي العريش، أفادت مصادر أمنية بأن المنطقة الشرقية في المدينة باتت معزولة عن غربها وهي منطقة سهلية غمرت السيول كل الطرق المؤدية إليها. وأوضحت المصادر نفسها أن حوالي ألف شخص يقطنون في قرية أبو صيرة بجنوب سيناء محاصرون بعد أن غمرت المياه التي بلغ ارتفاعها أكثر من مترين نصف منازلهم واضطروا إلى اللجوء إلى الأسطح.
وأكدت المصادر أن فرق الإنقاذ استخدمت القوارب المطاطية لإنقاذهم. وقال السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء محمد الكيكي إنه تم نقل 500 مواطن ممن غمرت المياه منازلهم إلى معسكر إيواء في إحدى مدارس مدينة العريش.
وكانت محافظات شمال سيناء وجبوب سيناء وأسوان الأكثر تضررا من هذه السيول. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ أسوان مصطفى السيد، الذي رافق الرئيس حسني مبارك الأربعاء في جولة على القرى المتضررة من السيول، قوله إن 320 منزلا انهارت بشكل كامل بينما تهدم جزئيا 400 منزل.
وقالت مصادر أمنية إنه تم إنشاء معسكرات إغاثة في مراكز الشباب والمدارس لإيواء المشردين الذين يقدرون بقرابة ثلاثة آلاف شخص. وصرح وزير الكهرباء المصري حسن يونس، بأن العواصف الشديدة أدت إلى تلفيات في شبكة الكهرباء خصوصا في محافظة أسوان.
وأكد أن 80 برجا كهربائيا أضيرت ولكنه أشار إلى أن وزارته بدأت فى إصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي في بعض المناطق التي انقطع فيها.
وفي محافظتي شمال وجنوب سيناء لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم أمس الثلاثاء نتيجة السيول من بينهم شرطي كان في مهمة حراسة عند إحدى النقاط الحدودية بين مصر والأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل"، بحسب مصدر أمني.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا السيول منذ أن بدأت مساء الأحد إلى عشرة أشخاص. وكان سبعة أشخاص قد لقوا مصرعهم في أول يوم للسيول.
ولم تحصر السلطات المصرية إلى الآن بشكل نهائي الأضرار الناجمة عن السيول، لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن المياه غمرت 68 منزلا وتسببت في انهيار ثلاثة منازل و25 كوخا من الخشب إضافة إلى أضرار في خطوط الضغط العالي الكهربائية.