أنت هنا

5 صفر 1431
المسلم/وكالات/متابعات

نفى وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر خالد الصباح ما نُسِب إليه من تصريحات بشأن موافقته دخول الداعية السعودي محمد العريفي إلى البلاد، وقال: إنّ قرار منع العريفي لا يزال قائمًا.

وأضاف الوزير: إنه "يناشد في الوقت ذاته الإخوة في وسائل الإعلام التقيُّد بدقة مضمون ما يصدر عن وزارة الداخلية من تصريحات".

وأشار الوزير الكويتي إلى أن الشيخ العريفي "كان يدخل البلاد كمواطن خليجي دون الحاجة إلى سمة دخول إلا أنه تَمّ منعه من دخول البلاد لاحقًا بسبب ما يرد في محاضراته من محاولات شقّ الوحدة الوطنية", على حد وصفه.

وكانت بعض المصادر الصحفية قد ذكرت أن وزير الداخلية الكويتي قد أشار إلى السماح للداعية السعودي محمد العريفي بالدخول إلى الكويت دون تأشيرة، لكونه مواطنًا خليجيًا، لكنه شدّد على أنه "لن يسمح له أن يلقي محاضرات أو أفكار أو يعتلي أي منبر من منابر الكويت أبدًا".

وأثار منع الشيخ العريفي من دخول الكويت على خلفية انتقاده للمرجع الشيعي علي السيستاني  ردود فعل غاضبة داخل الكويت وخارجها, حيث ناشد 106 علماء دين بالكويت الجهات الرسمية رفع المنع عن دخول الشيخ العريفي إلى البلاد؛ مشيدين بإسهامات الشيخ العريفي التي تعزز القيم والثوابت الدينية.

وقال بيان العلماء: لقد ساءنا ما تناقلته وسائل الإعلام بمنع الداعية السعودي الشيخ الدكتور محمد العريفي من دخول البلاد ووقف جميع برامجه التي سبق إقرارها من قبل جهات رسمية.

وأضاف البيان: "ساءنا هذا القرار لما عرف عن الشيخ الدكتور العريفي من اعتدال في الطرح وسلامة في المنهج فضلاً عن أسلوبه في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والذي استطاع أن يصل به إلى قلوب الملايين في العالم الإسلامي. وغير خافٍ جهد الدكتور المثمر في المجتمع الكويتي من خلال المحاضرات الايمانية والتربوية والعلمية في المساجد والجامعات والكليات ومؤسسات المجتمع المدني يشهد له بذلك كل من استمع إلى حديثه وطرحه.ولذا، فإننا نناشد الجهات الرسمية برفع المنع عن الدكتور ليستفيد منه المجتمع وليسهم في تعزيز القيم والثوابت التي تميز بها في زياراته السابقة للبلاد. ولتبقى الكويت كما كانت دائماً منارة للعلم وحاضنة للعلماء والدعاة من جميع أنحاء العالم الإسلامي".

كما أدان نواب كويتيون منع الشيخ العريفي من دخول البلاد،  منتقدين استجابة الحكومة لضغوط بعض الأشخاص الطائفيين.

وكان الشيعة قد أثاروا جدلا واسعا بسبب خطبة جمعة للشيخ العريفي في الرياض تناول فيها قصة الحوثيين، موضحا أنهم لجأوا في الوساطة بينهم وبين الحكومة اليمنية إلى "شيخ كبير زنديق وفاجر في طرف من أطراف العراق"، في إشارة إلى المرجع الشيعي في النجف علي السيستاني.