أنت هنا

5 صفر 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" أن المسجد الأقصى يُعاني حاليًّا من تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه؛ بسبب الحفريات الصهيونية المستمرة أسفله.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها  "إن الحفريات "الإسرائيلية" أسفل المسجد الأقصى المبارك تسبَّبت بإحداث تصدعاتٍ وتشققاتٍ في جدران المسجد المبارك"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن "هناك المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له مهددة بالسقوط بفعل الحفريات".

ولفتت الهيئة إلى الانهيارات المتتالية للعديد من المنازل والطرق، والتي كان آخرها الانهيار الأرضي الذي وقع في وسط شارع وادي حلوة بعرض ثلاثة أمتار وطول أربعة أمتار في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتدفق مياه الأمطار إلى مسجد العين المجاور؛ حيث تتركز أعمال الحفر الصهيونية، موضحةً أن جميع الحفريات والأنفاق في بلدة سلوان تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك؛ الأمر الذي ينذر بانهياره.

وكشفت الهيئة النقاب عن أن ما تسمَّى "سلطة الآثار الإسرائيلية" تقوم في ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة والحجارة من المناطق التي يتم حفرها جنوب المسجد الأقصى وتحميلها عبر رافعات على شاحنات كبيرة، ونقلها إلى مكبِّ النفايات المقام على أراضي العيزرية

 من جانبه, حذر حماد الرقب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة الحفريات والإجراءات الصهيونية التي تستهدف تهويد مدينة القدس المحتلة والمساس بالمسجد الأقصى، مشددًا على أن أي مساسٍ بقبلة المسلمين الأولى سيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على الكيان الصهيوني.

وقال الرقب: إن وقائع المخططات والإجراءات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى تتكشف يوميًّا، وكان آخرها انهيار جزءٍ من شارع في سلوان، ومن قبله فصل دراسي وتشققات في المنازل ووجود حفرة في باحة المسجد الأقصى.

وأكد أن هذه الوقائع تبرهن على أن الصهاينة يعتدون على بقعة باركها الله وبارك حولها بصورةٍ تنتهك كل القوانين الدولية في حماية الأديان والمساجد والمقدسات.

وشدد على أن هذه الانهيارات المتوالية وحجم الأنفاق الكبيرة التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى؛ تعكس صحة التحذيرات التي تطلقها الجهات والمؤسَّسات التي تتابع الشأن المقدسي، لافتًا إلى أن تغييب شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح وغيره من قادة الحركة الإسلامية في القدس والضفة وداخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، سواء بالاعتقال كما هو حاصل مع نواب القدس، أو بإصدار أوامر الإبعاد كما حصل مع الشيخ صلاح والشيخ عكرمة صبري وغيرهما.. يشير إلى نية الاحتلال تنفيذ مخططاته في ظل غياب الشخصيات المؤثرة والداعية إلى تحرُّكٍ شعبيٍّ لحماية المسجد.