أنت هنا

5 صفر 1431
المسلم/وكالات

ذكرت مصادر أممية أن ما يقارب من 63 ألف صومالي قد فروا من منازلهم هرباً من القتال الدائر بين القوات الحكومية والمعارضة، خلال الأسبوعين الماضيين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، روبيرتا روسو: إن 14 ألف لاجئ منهم هربوا من منطقة داخل العاصمة مقديشو إلى منطقة أخرى وذلك خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضافت: إن القتال الذي اندلع بين القوات الحكومية عناصر حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم عدد من الأطفال.

كذلك نقلت روسو عن تقارير مفادها سقوط ما يزيد على 30 مدنياً وإصابة نحو 50 آخرين بجروح في المعارك التي اندلعت بين عناصر جماعة "السنة والجماعة" الصوفية المؤيدة للحكومة المؤقتة، وعناصر جماعة الشباب المعارضة في مدينة بلدوين بوسط الصومال.

وتابعت روسو: "لقد أجبر الآلاف من السكان على الهرب من منازلهم جراء القتال في بلدوين ويقدر عدد من استقروا حول بلدوين وفي ظروف بائسة بنحو 11900 شخص."

بالإضافة إلى ذلك، ثمة 50 ألف شخص تشردوا من منازلهم بسبب القتال ويقيمون في منطقة هيران المحاذية للحدود الإثيوبية.

ومازال الصومال يشكل واحداً من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث شردت الحرب الأهلية حوالي 1.5 مليون صومالي ونزحوا قسراً ولكن داخل الأراضي الصومالية، في حين لجأ ما يزيد على 560 ألف صومالي إلى الدول المجاورة.

ويبلغ عدد اللاجئين الصوماليين في كينيا بحدود 309 آلاف لاجئ، وهناك قرابة 163 ألف لاجئ في اليمن و59 ألف لاجئ في إثيوبيا.

من جهة أخرى, قُتِل أربعة أشخاص وسط الصومال في معارك عنيفة اندلعت بين مجموعتَي قراصنة بشأن فدية قياسية بملايين الدولارات، حصلوا عليها مقابل الإفراج عن ناقلة نفط يونانية عملاقة.

واندلعت أعمال العنف في بلدة هراردير الساحلية معقل القراصنة والواقعة على مسافة 300 كلم شمال مقديشو، بعد ساعات من قبض القراصنة حوالي سبعة ملايين دولار مقابل الإفراج عن ناقلة النفط اليونانية العملاقة 'ماران سنتوروس'، وهي من أكبر الفديات التي تم دفعها حتى الآن.

وقال أحد الشهود: لقد استخدمت الأسلحة الثقيلة في المعارك التي جرت وشاركت فيها آليات 'تكنيكال' الرباعية الدفع المجهزة برشاشات ثقيلة أو بطاريات مدفعية مضادة للطائرات، وأضاف أن 'الاتصالات مقطوعة تماما بين المجموعتين المختلفتين'.

وناقلة 'ماران سنتوروس' البالغ طولها 332 مترا ثاني أكبر سفينة شحن يخطفها القراصنة الصوماليون، وكانت تنقل مليوني برميل من النفط الخام، أي ما يزيد على الإنتاج النفطي اليومي لنيجيريا ثامن مصدر عالمي.

وكان القراصنة استولوا في نوفمبر 2008 على ناقلة النفط السعودية 'سيريوس ستار' وأفرجوا عنها في يناير 2009 .